منظمات حقوقية تدين احتجاز السلطات البحرينية أطفال دون مبرر ولا مسوغ مكتوب

أعربت منظمة “هيومن رايتس ووتش” و”معهد البحرين للحقوق والديمقراطية” عن قلقهما من احتجاز السلطات في البحرين 6 أطفال منذ أسابيع دون تقديم مبرر ولا مسوغ مكتوب لعائلاتهم.

وقالت المنظمتان المهتمتان بمجال حقوق الإنسان، في بيان صادر عنهما، اليوم الثلاثاء، أن هؤلاء الأطفال ينتمون لمنطقة “سترة” (جنوبي البحرين)، وأنه قد تم اعتقالهم بأمر من مكتب النائب العام في منشأة “بيت بتلكو لرعاية الطفولة” في ضاحية “السيف”، والعروفة بكونها “مؤسسة لرعاية الأطفال مجهولي الوالدين والأيتام وأطفال الأسر المتصدعة حتى سن الخامسة عشرة”.

وقالت المنظمتان: “يزعم بيان للنيابة العامة البحرينية أن الأطفال ألقوا زجاجات حارقة ألحقت أضراراً بسيارة قرب مركز للشرطة”.

وشدد المنظمتان على أن القانون الدولي يمنع احتجاز الأطفال إلا في حالات استثنائية ولأقصر مدة ممكنة، بسبب الضرر الذيب سيحصل ومخاطر الانتهاكات التي يمكن أن تسجل.

في نفس السياق أكد المدير المشارك في قسم حقوق الطفل في “هيومن رايتس ووتش”، فان إسفلد، أن حبس الأطفال في دار للأيتام بدلاً من السجن “لا يمثل تحسناً عندما يكون احتجازهم تعسفياً أصلاً”، مضيفا أن “معاملة هؤلاء الأولاد هي بمثابة اختبار لاحترام حقوق الأطفال في البحرين، والسلطات البحرينية فشلت في هذا الاختبار حتى الآن”.

وللإشارة فمند مدة طويلة والمنظمات الدولية المهتمة بالطفولة وحقوق الإنسان تنادي بوضع حد لما تسميه “قمع حقوق الإنسان” في البحرين، وتطالب “المنامة” بوقف مطاردتها للمعارضين السياسيين، والتعرض لأقاربهم؛ في محاولة لإخراس أصوات المعارضين في خارج البلاد.