خردي لحسن
استنكرت منظمة الشباب الملكي الصحراوي، من خلال الناطق الرسمي باسمها، السيد الـخـطـابـي مـحـمـد، بأسف واستغراب شديدين ما أقدم عليه الرئيس التونسي، قيس سعيد، بمناسبة انعقاد منتدى التعاون الياباني الإفريقي ( تيكاد 8 ) بتونس، بعد استقباله لرئيس المنظمة الإرهابية الانفصالية “البوليساريو” بنفسه، وتخصيصه بالبروتوكول الدبلوماسي المخصص لرؤساء الدول مع أنه مجرم حرب.
واعتبر الناطق الرسمي للمنظمة، أن ما قام به النظام التونسي، عبر هذه الخطوة المتهورة وغير المحسوبة العواقب، يجعله يصطف اليوم مع أعداء المملكة ضد وحدتها الترابية، ويدعم الميولات الانفصالية في المنطقة، مما من شأنه أن يساهم في تشتيت دول المغرب العربي الكبير، ويزيد من هوة الخلافات الإقليمية بشكل خطير، ويؤثر على استقرار المنطقة التي تتوق شعوبها إلى تحقيق الاستقرار وتكريس الديموقراطية.
وأكد “السيد الـخـطـابـي مـحـمـد” على أن ما قام به الرئيس التونسي لن يؤثر بأي شكل من الأشكال على عدالة قضيتنا الوطنية الأولى ووحدتنا الترابية (فالمغرب في صحرائه والصحراء في مغربها) ولن يؤثر هذا التصرف المعادي على قوة موقف بلدنا في موضوع مغربية صحرائنا الذي تثبته الحقائق التاريخية والمعطيات الجغرافية وأدلة الشرع والقانون، و دعم المجتمع الدولي الكبير والمتنامي لمغربية صحرائنا ووحدة وطننا .
وعلى إثر هذا صرح “السيد الـخطـابـي مـحـمـد” بأن منظمة الشباب الملكي الصحراوي بجميع فروعها داخل أرض الوطن تستنكر وتدين بشدة هذا التصرف اللامسؤول الذي قام به الرئيس التونسي، قيس سعيد، اتجاه المملكة المغربية الشريفة، وتعتبره تصرفا عدائيا وتطورا خطيرا وغير مسبوق، يضرب في العمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، وموقفا معاديا ومنحازا ضد قواعد حسن الجوار والشراكة، وخيارات البناء المغاربي الوحدوي، ويخدم مخططات التجزئة والتقسيم التي شكلت معاهدة مراكش للاتحاد المغاربي تعاقدا لمحاربتها.
التعليقات مغلقة.