ستشرع المديرية العامة للأمن الوطني، خلال النصف الثاني من شهر يونيو الجاري، في استعمال منظومة جديدة ومتطورة من الأسلحة والمعدات الوظيفية، تتمثل في جهاز “BOLAWRAP” الذي يعتبر من الأسلحة البديلة الموجهة للاستخدام من قبل عناصر الشرطة خلال تنفيذهم لعمليات التوقيف المقرونة بعدم الامتثال والمقاومة من طرف المشتبه فيهم المتورطين في أفعال إجرامية.
وتتكون هذه المنظومة الجديدة من جهاز مركزي بحجم هاتف نقال، يطلق سلكا من ألياف “الكيفلار” التي تتميز بقوتها وخفتها، تمكنه من الالتفاف حول ذراعي أو سيقان المشتبه فيهم وتحد من قدرتهم على الحركة دون تعريضهم للخطر أو المساس بسلامتهم الجسدية.
وسيشرع في الاعتماد الميداني على هذه المعدات الوظيفية الجديدة بعد الانتهاء من التجارب التقنية والميدانية الضرورية على هذا النظام الجديد بكل من ولايات أمن “الدار البيضاء”، “الرباط”، “طنجة” و”فاس”، فضلا عن “الفرقة الوطنية للشرطة القضائية”، سيعقبها تنظيم دورات تكوينية لموظفي الشرطة على استعمالها، قبل تعميم استعمالها من طرف كافة فرق ودوريات الشرطة.
والهدف من إدخال هاته الأجهزة الجدية والمتطورة الخدمة في سياق سعي مصالح الأمن الوطني إلى توفير وسائل بديلة لتنفيذ التدخلات الأمنية في الوضعيات الصعبة والمحفوفة بالمخاطر، وكذا ضمان التناسب بين الفعل الإجرامي ورد الفعل الشرطي، فضلا عن التقليل من حالات استعمال السلاح الناري وتعويضه بأسلحة بديلة تجمع بين الفعالية في التدخلات الشرطية وضمان المحافظة على السلامة الجسدية لموظفي الشرطة والمواطنين على حد سواء.
تجدر الإشارة، إلى أن المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، “عبد اللطيف حموشي” كان قد كلف المصالح المركزية للمديرية العامة للأمن الوطني باعتماد مخطط عمل مندمج لمكافحة الجريمة وتعزيز الإحساس بالأمن لدى المواطنين، خلال الفترة الممتدة ما بين 2022-2026، وهو المخطط الذي يراهن على الرفع من معدل ونسبة زجر الجريمة إلى أعلى مستوى، من خلال الركون الممنهج للشرطة التقنية والعلمية في الأبحاث الجنائية، وترشيد التدخلات الأمنية في الشارع العام، وتوطيد آليات التواصل الشرطي، فضلا عن تسخير معدات وأسلحة بديلة تحقق النجاعة في التدخلات وتضمن سلامة موظفي الشرطة والمواطنين.
التعليقات مغلقة.