علم من مصادر مطلعة، أن الحراك الشعبي الذي تعيش على إيقاعه مدينة الحسيمة والمدن المجاورة لها بمنطقة الريف دخل منعطفا جديدا وأن جهود الوساطة التي تشارك فيها مجموعة من الجهات والمؤسسات “يمكن أن تصل إلى حل للملف في غضون الأيام القليلة المقبلة “، من دون أن تفصح عن المزيد من المعطيات حول تفاصيل الحل.
وأكدت ذات المصادر أن الوساطة بدأت مع الاحتجاجات الأولى لـ “حراك الريف”، الذي تفجر إثر وفاة بائع السمك محسن فكري، أواخر شهر أكتوبر الماضي، والذي قضى طحنا داخل شاحنة لتدوير النفايات، وما زالت مستمرة، مشددا على أن السرية التي تحيط بها ضرورية لإنجاحها.
ورغم تفاؤلها بإمكانية الوصول إلى حل ينهي الاحتجاجات في الأيام القليلة المقبلة، سجلت المصادر القريبة من تدبير الملف الذي يحظى باهتمام كبير من طرف الدولة ومؤسساتها العليا، أن أكبر مشكل تعاني منه جهود الوساطة هو “غياب مخاطب باسم الحراك”.
وزادت المصادر ذاتها موضحة أنه بعد اعتقال متزعم “حراك الريف” ناصر الزفزافي، ومعه عدد من نشطاء الحراك، أصبحت مسألة إيجاد مخاطب باسم الحراك “مهمة صعبة ومعقدة”، معتبرة أن “نوال بن عيسى التي توصف بخليفة الزفزافي ينعتها مجموعة من نشطاء الحراك ب( الخائنة)”، على حد وصفها.
التعليقات مغلقة.