لا يزال مئات الطلبة من أصول أفريقية وعربية عالقين بمناطق عبور على الحدود الأوكرانية البولندية حيث يصعب عليهم مغادرة البلاد بعد خمسة أيام من بدء الهجوم الروسي. بعض الطلاب اتهموا السلطات الأوكرانية بالتصرف بشكل “عنصري” والسماح فقط للأوكرانيين بعبور الحدود. لكن وارسو وكييف أكدتا أنهما لا تميزان بين الناس ولا تنظران إلى جنسياتهم.
تعقدت الأمور على الأوكرانيين والأجانب الذين يحاولون مغادرة أوكرانيا بسبب القصف الروسي،المتواصل منذ خمسة أيام. فيما ازداد الضغط النفسي أكثر على الأفارقة والعرب بسبب رفض حرس الحدود الأوكرانيين أن يعبروا إلى بولندا المجاورة حسب شهادات الكثير منهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
البعض قال بأن القائمين على هذه الحدود يسمحون فقط للنساء والأطفال بالدخول إلى بولندا. فيما أكد آخرون بأنهم تعرضوا لتصرفات “عنصرية” من قبل الشرطة التي أجبرتهم على العودة إلى مدينة لفيف الأوكرانية التي تقع على بعد 75 كيلومترا عن بولندا.
ووفق بغض الشهادات جاءت على لسان النازحين العرب الذين قضو أكثر من 30 ساعة مشيا على الاقدام أو في طبور الانتظار عبر الحدود الاكرانية..
بلال طالب مغربي يدرس الطب بمدينة بشاروفو الأوكرانية. استطاع أن يصل مع زملائه إلى لفيف. وهو يبحث عن أقرب نقطة حدود ليعبر إلى بر الأمان
. لكن الأمر ليس بالسهل بسبب الحرب وقلة توفر وسائل النقل.
ووفق مصادر موثوقة قال بلال “نريد أن نتوجه إلى أقرب نقطة حدودية سواء كانت في سلوفاكيا أو في رومانيا. بصراحة عشنا ثلاثة أيام من الرعب. كنا نسمع بشكل متواصل صوت صافرات الإنذار والغارات الجوية”. فيما دعت السلطات المغربية إلى التنسيق مع السفارات المغربية في أوكرانيا والدول المجاورة لتسهيل عمليات الإجلاء
وأضاف: “هناك من حالفه الحظ وتمكن من الوصول إلى الحدود مع بولندا ولكن لم يسمح له في الأخير من العبور بحجة أن سلطات هذا البلد منحت الأولوية للأوكرانيين والعائلات والأطفال وليس للمغاربة”. وبخصوص العنصرية المحتملة إزاء الأفارقة والمغاربة، قال بلال “نحن نعاني من العنصرية بدون حرب، فما بالك في وقت الحرب”.
التعليقات مغلقة.