من أجل مدينة نظيفة
جمال ارهوني
عرفت مدينة سيدي سليمان خلال الأسبوع الماضي، إطلاق حملة تحسيسية بضرورة الحفاظ على نظافة المدينة، نظمها المجلس الجماعي لمدينة سيدي سليمان، بمشاركة عدد من فعاليات المجتمع المدني وشركة “س/س بيئة”. حيث انطلقت هذه العملية من حي “أولاد الغازي” وسط تفاعل كبير من ساكنة هذا الحي الشعبي.حيث وأبدى شباب الحي رغبتهم في الانخراط ضمن هذه الحملة.
وخلال هذه العملية التحسيسية، تم الوقوف على العديد من النقط السوداء. خصوصا على مستوى جنبات واد بهت الذي بدا تراكم الأزبال عليها وداخل مجرى الواد واضحا. ما أدى إلى انحصار مياه الواد وتلوثها. الأمر الذي نتج عنه انتشار كبير للروائح الكريهة والأمراض الجلدية والتنفسية في صفوف الساكنة المجاورة لمجرى واد بهت على الخصوص، ولساكنة المدينة عموما.
وتظافرت جهود العديد من الفعاليات. وفي ظل هذه المشاهد البيئية الخطيرة، لتنظيف جنبات الواد، وفتح مجراه، مستخدمين عدة وسائل مخصصة لذات الأغراض. لكن، عرفت حملة التنظيف هذه لجوء القائمين على هذه العملية، إلى الإقدام على حرق النفايات المجمعة في عين المكان بطريقة غير سليمة. ما أدى إلى انتشار كثيف للدخان بأرجاء المكان.
الأمر الذي أدى إلى اختناق عدد من ساكنة أحياء “أولاد الغازي” و”الغماريين”، ذات الأمر تكرر على مستوى حي “أولاد زيد” ضمن العملية ذاتها. وهو ما يطرح التساؤلات حول الإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها في التعامل مع النفايات المنزلية والغير منزلية في هكذا حملات.
عموما، تبقى مثل هذه المبادرات محمودة، لما تجسده من وعي بيئي جديد، من أجل مدينة أكثر نظافة. خصوصا بعد الملاحظات والتوجيهات التي أبداها عامل الإقليم، من خلال خرجاته الميدانية خلال الأسابيع السابقة.
وفي موضوع ذي صلة بالحملة التحسيسية. تبرع أحد المحسنين بعمرتين. واحدة لعامل من عمال شركة “س/س بيئة”، والثانية، لعامل من عمال الإنعاش الوطني.
حيث تم صباح اليوم الأحد 15 دجنبر 2024، إجراء القرعة الخاصة بهاتين العمرتين. في تجمع بالقرب من قنطرة واد بهت (مدخل أولاد الغازي). بإشراف من المجلس البلدي وفعاليات من المجتمع المدني، في بادرة استحسنها عمال شركة النظافة والإنعاش الوطني.
التعليقات مغلقة.