أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

قصة عبد الرحمن: من الحب إلى الغيبوبة وعودة الأمل

بقلم الأستاذ محمد عيدني

في قصة حياة مذهلة، يروي عبد الرحمن، الذي تزوج في سن السادسة والعشرين من فتاة أحلامه سارة، تفاصيل رحلة مليئة بالتحديات والمشاعر. حيث بدأ زواجهما بثمانية أشهر من السعادة الخالصة، لكن الحياة كانت تخبئ لهما اختبارًا قاسيًا.

في يومٍ من الأيام، اتجه عبد الرحمن إلى منطقة نائية لإتمام مهمة عمل، غارقًا في مشاعر الفراق. ودعت زوجته سارة بقلوب مثقلة بالأحزان، حيث سألت عن دموعه، ليجيبها بأنه سيشتاق إليها خلال الأيام العشرة التي سيبتعد فيها عنها. ولكن مشيئة الله قادته إلى حادث أليم أدى إلى دخوله في غيبوبة استمرت خمس سنوات.

خلال فترة غيابه، سعت عائلتا الزوجين لإقناع سارة بالتخلي عن عبد الرحمن والبحث عن حياة جديدة، خاصة وأنها لم تنجب منه أطفالًا بعد. وعلى الرغم من محاولاتهم، أظهرت سارة التزامًا نادرًا بالانتظار حتى لو مرت الأعوام. لكن مع مرور الزمن، تمكنت العائلة من إقناعها بالزواج من رجل آخر، فأصبحت زوجة وأمًا لأطفال ليسوا من دم عبد الرحمن.

بعد خمس سنوات من الغيبوبة، استفاق عبد الرحمن ليجد نفسه في عالم جديد، حيث كان أول ما رآه وجه والدته الحنون. إلا أن أول كلمة نطق بها كانت “أين سارة؟”. ورغم الحالة التي وجد نفسه فيها، كان لديه عزم كبير على معرفة مصير زوجته.

بمرور الأيام، بدأت الذاكرة تعود إليه بقوة، وبدأ يسأل عن سارة، لكن الجميع تمالكهم الخوف من الإجابة، مشيرين إلى أن الأهم الآن هو شفاؤه. تبقى قصة عبد الرحمن مثالًا قويًا على الصمود أمام أشد الأزمات، واستجابة للقضاء والقدر، مما يثير تساؤلات حول الحب والوفاء في أوقات المحن

التعليقات مغلقة.