أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

من الرباط.. خبراء دوليون يبرزون دور التشريعات في تحقيق أهداف السلامة الطرقية

أبرز خبراء دوليون، اليوم الثلاثاء بالرباط، دور التشريعات في تحقيق أهداف السلامة الطرقية.

وهكذا، سلطت المستشارة لدى منظمة الصحة العالمية، ماريا سيغي – غوميز، في تدخل خلال جلسة نظمت في إطار ندوة دولية حول موضوع “الممارسات الفضلى: مصدر استلهام لتطوير الاستراتيجيات الوطنية للسلامة الطرقية”، الضوء على نموذج المكسيك حيث تم العمل في سنة 2020 من أجل الحد من ارتفاع معدل الوفيات على الطرقات، على جعل التنقل الآمن حقا دستوريا، بمناسبة إصلاح القانون الأساسي للبلاد.

واستعرضت السيدة سيغي غوميز التقدم المحرز في مجال السلامة الطرقية، مشيرة إلى أنه على المستوى العالمي انخفض معدل الوفيات على الطرقات وفي المجال الحضري بنسبة 5 في المئة، وذلك بفضل تشديد التشريعات من أجل تدبير جيد للبنيات التحتية وفرض المخالفات الزجرية، وتحديث وسائل النقل.

من جانبه، أبرز نائب رئيس اللجنة الوطنية للسلامة المرورية في الفيتنام، خوات فيت هونغ، جهود مجموع الفاعلين في البلاد لوضع استراتيجيات وخطط عمل تروم تحسين مستوى السلامة الطرقية، مستعرضا الإصلاحات المنفذة على مستوى البنيات التحتية، والقيام بدورات التربية على السلامة الطرقية، وإعادة هيكلة قطاع النقل من خلال تقليل الاعتماد على وسائل النقل الفردية لفائدة وسائل النقل العمومي.

وفي هذا الصدد، أشار إلى سياسة “عدم التسامح مطلقا”، التي تعتمدها الفيتنام تجاه المخالفات المرورية، مستشهدا بالقوانين التي تهدف إلى القضاء على القيادة تحت تأثير الكحول وعدم ارتداء راكبي الدراجات النارية الخوذات، فضلا عن الاجتهاد الذي يبذله الوكلاء لتعزيز هذه القوانين.

من جهته، استعرض القائد بالشرطة الوطنية الرواندية، موجيجي رافيقي، نموذج بلاده في مجال السلامة الطرقية، مشيرا إلى أنه من أجل ترسيخ ثقافة السلامة الطرقية كان على الدولة الواقعة شرق إفريقيا أن تعتمد تشريعات تنص على تعزيز دور السلطات والتدابير القانونية لخفض معدلات الوفيات على الطرق في البلاد.

وأكد، في هذا السياق، على أن مختلف التدابير مثل التكوين المستمر والفحص الميكانيكي وبناء الطرق ووضع إشارات المرور، فضلا عن الحد من تجاوز السرعة المحددة، لعبت دورا هاما في الحد من حوادث السير، في حين يظل “السلوك البشري المتهور” أحد التحديات الرئيسية للسلامة الطرقية.

وتشكل هذه الندوة، المنظمة من قبل الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بتعاون مع منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسلامة الطرقية، فرصة لتقاسم وتبادل أفضل الممارسات في مجال السلامة الطرقية.

التعليقات مغلقة.