ج بوهني
أكد المشاركون في ندوة احتضنتها العاصمة التنزانية “دار السلام” ، أمس السبت 16 أكتوبر ، أن وجود “كيان غير حكومي” بين الدول الأعضاء ذات السيادة في الاتحاد الإفريقي بمثابة “خطأ تاريخي مرهق” و”انحراف قانوني” و”تضارب سياسي”. ودعوا إلى وضع حد لكل أشكال الانفصال السياسي والتطرف الديني وتفكك الهوية، من أجل النهوض بالقارة الإفريقية وإنجاح تجربة منطقة التجارة الحرة فيها وأهداف أجندة 2063.
وفي البيان الختامي لندوة “دار السلام” حول “ضرورة تحقيق الانتعاش ما بعد كوفيد 19″ ، كيف يمكن لتسوية قضية الصحراء ان تعزز استقرار إفريقيا واندماجها”، أشار المشاركون أنه لا يوجد مجال للانفصال في المجتمعات الأفريقية اليوم . ودعوا إلى طرد مايسمى ب “البوليساريو” من المنتظم الإفريقي ، حيث أكد ذات البيان ، أن طرد الكيان الوهمي الوحيد من غير الدول الذي يجلس بين 54 دولة ذات سيادة ، لن يضمن تخلص المنظمة الأفريقية من النزعة الانفصالية فحسب ، بل سيمكّن أيضًا من المساهمة الفعالة والموثوقة والشرعية للاتحاد الأفريقي.
واعتبر المشاركون في الندوة الإقليمية أن وجود ما يسمى بـ” البوليساريو” ضمن المنتظم الإفريقي بمثابة خطأ حدث في سياق تاريخي سابق ارتبط بصراع الإيديولوجيات ، ومن ثم وجب التعجيل بتداركه . وأشار المشاركون أن المقترح المغربي لحل قضية الصحراء المتمثل في الحكم الذاتي هو حل واقعي وعملي .
هذا و هنأ المشاركون في الندوة المغرب على النصر الدبلوماسي الذي حققه خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية من خلال افتتاح 20 بعثة دبلوماسية للدول الأفريقية الشقيقة في العيون والداخلة في الصحراء المغربية ، كما أشادوا بالتزام الدبلوماسية المغربية الذي لا يتزعزع بديناميكية الانفتاح والتقدم والحداثة من أجل التنمية الشاملة والتعاون بين بلدان الجنوب والمنطقة و أفريقيا ، وهو ما يدل على إيمانه القوي بإمكانيات القارة السمراء .
وللإشارة فإن الندوة الدراسية نظمت من طرف معهد “دراسات السلام والصراع” و”مؤسسة تنزانيا للسلام” ، وعرفت مشاركة حوالي 40 خبيرا وأكاديميا وأعضاء في مؤسسات فكرية وباحثين وشخصيات سياسية بارزة من بلدان افريقية كا رواندا وكينيا وجزر القمر وبروندي وتنزانيا وأوغندا والموزمبيق وجنوب إفريقيا ودول أخرى …
التعليقات مغلقة.