أضحى سعيد الناصيري، رئيس الوداد الرياضي، وفياً لعادة العشوائية في تدبير شؤون نادي “الأمة”، رغم توالي الإنذارات من طرف الجماهير، وتضييعه على “الأحمر” مواصلة كتابة التاريخ قارياً، وقيادة سفينة التألق الإفريقي.
وهاته المرة اختار الناصيري قبل ساعات فقط على رحلة الوداد الشاقة والحاسمة صوب تانزانيا، التوقيع للمدرب التونسي فوزي البنزرتي، لقيادة خلفاً لعادل رمزي الذي يٌفاوض منذ 48 ساعة، على صيغة لفك ارتباطه مع النادي بطريقة ودية كما طلب مسؤولو “الأحمر”.
واختار الرئيس، مجدداً اتخاذ القرارات التصحيحية بشكل منفرد، وفي وقت جد حاسم، بمشوار النادي الإفريقي، ومواجهة الغضب الجماهيري على طريقته.
ومن المنتظر أن يستهل البنزرتي مشواره مجددا مع الوداد، والنادي أمام محك حقيقي، بخوض رابع مباريات دور مجموعات مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية.
البنزرتي يقود الوداد لرابع مرة
ويتسلم “شيخ المدربين” للمرة الرابعة، مهمة قيادة نادي الوداد الرياضي.
وحسب المعلومات التي حصل عليها “تيلكيل عربي”، فإن سبب اختيار البنزرتي هاته المرة، يعود لمتابعته الدقيقة لجميع تفاصيل الوداد رغم ابتعاده عن القلعة الحمراء، بالاضافة إلى خبرة المدرب التي لا يناقشها إثنان.
كما يحظى فوزي البنزرتي بعلاقة طيبة مع الرئيس، رغم رحيله المتكرر عن قيادة الوداد.
الجماهير شاهدة على “كبوة” الوداد
وتراقب جماهير الوداد باستغراب استمرار تخبط رئيس الوداد في العشوائية، وعدم تقديم أي معلومات أو توضيحات عن الوضع الذي يعيشه النادي في هاته الفترة.
وحسب تفاعلات الجماهير الودادية بمختلف منصات التواصل الاجتماعي، فإن رئيس النادي مطالب بإنقاذ أمل الاستمرار بالمنافسة على المستوى القاري، وتسليم مفاتيح الوداد للرجل المناسب بنهاية موسم 2024-2023.
“وينرز” بدون ردة فعل قوية
واكتفى فصيل “وينرز” بإنذار الناصيري ببلاغات شديدة اللهجة كتابيا، لكن الالتراس هاته المرة تنتظر بدورها “السوبر الناصيري” للتحرك وإصلاح ما تبقى من هوية الوداد، لإعادته لسكة الانجازات على جميع الواجهات.
واختار الفصيل التريث فيما يخص ملف رئيس النادي لاعتبارات تهم الاستقرار والحفاظ على المكتسبات التي تم تحقيقها في السنوات التسع الأخيرة.
هل سيُعيد البنزرتي الهدوء لمستودع الوداد؟
ويبقى الرهان الأول للبنزرتي مع الوداد الرياضي، هو إعادة الهدوء إلى مستودع ملابس نادي الوداد الرياضي، بعد التوترات التي عاشها بالفترة الأخيرة.
وسيكون على شيخ المُدربين ترميم الصفوف في أسرع وقت، والوقوف على تفاصيل ميركاتو “الإنقاذ”، بالاضافة للنتائج والإقناع بالمستطيل الأخضر.
التعليقات مغلقة.