أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

مهرجان أبوظبي للشعر….يحتفي بالشعر الفصيح والعامي

انطلق “مهرجان أبوظبي للشعر” بدولة الإمارات العربية المتحدة،يوم الخميس، بحضور خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي للإمارة. في سبيل حفظ الشعر بوصفه جزءا مهما من التراث والهوية العربيتين،

وأشار أن المهرجان يحتفي بالشعر الفصيح والعامي،هذا الإبداع منذ عصر “المعلقات السبع” و”الصعاليك”،مرورا بمحطة صدر الإسلام، والفترتين الأموية والعباسية، ومنعطف الشعر الأندلسي وإبداع الموشّحات، وصولا إلى عهده الحديث مع شعراء من قبيل أحمد شوقي ومحمود درويش ونازك الملائكة وبدر شاكر السياب وأدونيس، مع الوقوف عند إسهامات دولة الإمارات في “ديوان العرب” مع الشيخ زايد.

وأشاف أن المهرجان  يهتم بالتجربة الشعرية لمؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد، ودعمه انتشار الشعر الفصيح والعامي بالدولة، ويسلط الضوء على الشعر الإماراتي، وتجارب شعرية بدول الخليج العربي، وفنون تراثية مرتبطة بهذا الإبداع الأدبي.

تحدث رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية أبوظبي،فارس خلف المزروعي،وفي الجلسة الافتتاحية، عن دور الإمارة في “دعم الحركة الثقافية والتراثية والشعر في العالم العربي”، مذكّرا بأثر برامج نظّمتها مثل “شاعر المليون” و”أمير الشعراء” واستفاد منها “25 ألف شاعر وشاعرة من دول عربية وغير عربية”.

ووضح دور “مهرجان أبوظبي للشعر” في “التعرف على أنماط المشهد الشعري بالدولة والدول العربية”، في إطار “مساعي الإمارة فتح المجال لتبادل الخبرات والمعارف بين الخبراء والمتخصصين في الشعر بشقيه الفصيح والنبطي”، من أجل تقديم “توصيات تحقق الاستدامة الثقافية”، و”تعزيز الثقافة وترسيخ الموروث” وإغناء “مسيرة الثقافة العربية والعالمية”.

وأثنى المستشار الثقافي لرئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة زكي أنور نسيبة، على جهود تنظيم “مهرجان أبوظبي للشعر” بمشاركة “أكثر من 1000 شاعر وشاعرة، ونخبة من الأدباء والباحثين والإعلاميين المعنيين بالشعر من مختلف أنحاء العالم”.

واستحضر نسيبة دور الشيخ زايد الذي لم يكن فقط “الأب المؤسس” بل أيضا “الشاعر المبدع الذي حفلت قصائده بالمعاني والصور الجميلة”، المستمدة من بيئته في المحيط الصحراوي للعين بالجزيرة العربية، والقيم التي تربى عليها، وموهبته، ومعايشته للشعر العربي في مختلف عصوره.

وقال أن هذا ما يفسر،دعم الشيخ زايد الشعرَ بوصفه “أحد دعائم الثقافة العربية والخليجية”، وإقامته “علاقة منتظمة مع الشعراء، وإنشاءَه مجالس شعرية في أنحاء الدولة كافة”، و”حرصه على تشجيع شعراء القبائل ودعمهم، وطبع دواوين الشعر الشعبي”، و”تشجيع والتغني بالوطن وأمجاده، وجمع الصف الوطني، وتأسيس الدولة”.

وشدد رئيس جامعة الإمارات أن “الثقافة والفن يستطيعان تحقيق ما لا تحققه السياسية”، ويبسطان “جذور التفاهم مع الدول الأخرى وشعوبها”. كما تطرق إلى دور “المهرجانات الثقافية والتراثية في تعزيز موقع أبوظبي كوجهة ثقافية متميزة على الصعيدين الوطني والدولي”، فضلا عن دورها في “امتزاج الحضارات والثقافات، والتقاء الشعوب والمنظمات العالمية”.

وتحدث المستشار زكي أنور نسيبة عن ضرورة “منح الدول الأخرى مزيدا من المعلومات عن ثقافتنا”، و”إبراز دولة الإمارات كمركز ثقافي، ومجتمع رائد يتميز بثقافته الوطنية والعالمية”، دعا الحاضرين في سبيل “مستقبل يليق بطموح الدولة وتطلعات شعبها” إلى “المحافظة على نهج زايد، وتمثله في أخلاقه وأقواله وأفعاله”.

التعليقات مغلقة.