أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

مهرجان أجدير إيزوران،رفعت الأقلام،وسلمت الشواهد

ياسين الحجام*

كما يعلم بعض ساكنة المنطقة، أن مدينة خنيفرة و منطقة أجدير، شهدتا حدثا مهما خلال الأسبوع المنصرم،حدثا تجند له المئات من رجال السلطة و الشرطة و الدرك و المنتخبين وخيام جماعاتهم،والمسؤولين الكبار و الصغار ومابينهما،وكما تقول إدارة المهرجان أكثر من 74 فرقة فنية _دون أن تحددها وتسميها_وأكثر من 30 باحث _دون أن تحدد عن ماذا يبحث _،وزراء حاليون و وزراء سابقون و وزراء مستقبليون،مسؤولون و سيارات فارهة،كاميرات و منصات باذخة،مقاعد وثيرة و خيل و بارود…
إنه مهرجان أجدير إزوران، أو كيف تتزحلق على الجليد قبل سقوط الثلج.
وجهت لي دعوة كريمة لحضور حفل الإفتتاح،و حضرت الحفل وبعض أطوار المهرجان،تمنيت من أعماق القلب أن تنجح هذه الدورة في ما لم تنجح فيه سابقتها،و سياقها معلوم،ولكن الواقع كان مغايرا،فللمرة الثانية (تمخض الجبل و ولد طوبّا).
منذ الوهلة الأولى و أنا حاضي “الناقصات”،وهنا أود أن أعترف بأن لا سلطة لي على ضبط هوايتي المفضلة “التقاط الناقصات”،ولا أملك أن لا أقوم بواجبي في الغضب مما وقع…،ولكني استطعت بكثير من الجهد ضبط كيفية إعلان هذا الغضب،لذلك و باعتباري كائن عاقل على مايبدو،و ذات مفكرة على ما لا يبدو،ومواطن صالح عكس مايبدو،قررت أن أنخرط في مسلسل “النقد البناء”،وأن أُصرف “أحقادي” بصيغة مقترحات،ممنيا النفس في أن تصل لمن يهمه أمر_ إن صادف وتواجد أحد يهمه هذا الأمر،أو أي أمر آخر_في هذه البقعة من جغرافية الوطن.
المقترح الأول :وهو الأسهل و الأنسب والأجدى و الأكثر فاعلية من بين كل المقترحات،وهو أن يقدم أعضاء جمعية أجدير إزوران استقالاتهم جميعا،وتحل الجمعية و نسدو هذا الباب كاع،آش دانا حنا لهادشي !
المقترح الثاني:أن تنسحب الجمعية لتنظيم تظاهرات أقل حجما و تمويلا،حتي يتسني لأعضاءها ومكوناتها مراكمة تجارب تخولهم لخوض غمار مهرجان محترم.
ثالثا:أستاذ “كفء” في حجرة الدرس،لا يعني أبدا كفاءته في تنظيم تظاهرات ثقافية كبرى،ولهذا فاستمالة و استقطاب رجال التعليم لتسيير و إدارة مهرجان ثقافي جماهيري كبير،ضرره أكثر من نفعه، تماما كالخمر.
رابعا:أن تنظم جمعية أجدير إيزوران تكوينات لتقوية قدرات أعضاءها و تهيئهم لإدارة مهرجان ضخم.
خامسا: أن تنظم جمعية أجدير إزوران زيارات لمهرجانات وطنية و دولية محترمة تنظم طيلة السنة،لإتاحة الفرصة لأعضاءها لاكتشاف كواليس مهرجان حقيقي .
سادسا : ليس بالضرورة الإحتفاء بذكرى خطاب أجدير في نفس يوم الذكرى،ماشي ضروري تجيبوها لاصقة،لأن نوع الأنشطة التي تقدمون لا تتناسب مع هذا الوقت من السنة.
سابعا : نسيتها
ثامنا : التصوير الاحترافي و استعمال طيارة “درون” في التقاط مشاهد من السماء،جميلة جدا ولكنها خادعة ومضللة كذلك،لذلك لاتنسوا المقولة الشهيرة “حضي مع الدرون لاتدير ليك القرون”.
تاسعا : الندوات العلمية و العروض الأكاديمية،بدت مقحمة و مفتعلة و دايرينها بمنطق “زوجت وليدي وحيدت اللومة علي”،لأن الحقيقة أن لا أحد استفاد و لا أحد حضر،ولا أحد شاهد الزوجة…وهذا متوقع وسط الأسبوع و في أجدير و في البرد،لقاءات من هذا النوع تحتاج فضاء يليق بها،و حضورا تليق به.
عاشرا: كلشي داير les badges،واااه،بزاف
حادشا : منصة أزلو كلها زلات،بدء من اختيار المنشطتين اللتان تعاملتا مع الجمهور و الضيوف بكثير من الفضاضة،وانعدام التواصل فيما بينهما،بما يكشف جهلهما لوظيفة المنشط،و وصولا إلى بدء تهاطل الأمطار وما وازاه و لحقه.
طانشا: تأملوا معي الوقائع التالية: “طلع إيدير،طاحت الشتا،هرب الجمهور،هبط إيدير،طفاو الضو سالات الحفلة.”،هل تأملتم ؟
ثلاثطاشا:مني طاحت الشتا،لم يكن من اللائق أبدا ترك الفنان الكبير إيدير يواجه الموقف لوحده،فين هي لجنة التنظيم ؟ كان الأولى أن يتدخل أحدهم أو يصيفط المنشطة وتعلن عن توقف الحفل،أو عن انتهاءه،فأكثر من نصف الفقرات التي كانت مقررة لم تمر،وقطع الحفل دون سابق إنذار.
ربعطاشا : اختيار حوسى 46 سيء جدا،ولولا شيخة محترمة كانت من ضمن فريق عمله،لخصصت له المقترحين خمسطاشا وستاشا كذلك.
خمسطاشا : قضيتم على حلمي في لقاء أحوزار
سطاشا:أين إزنزارن ؟ أين إزنزارن ؟
سبعطاشا:فاش كاتسمع الشريفة مع إيدير،بحالا كليتي ميلفوي بالصابون.
ثمنطاشا:كيف تطلقون الشهب الإصطناعية دون مقدمات أو إشعار الجمهور و الحاضرين قبلها ؟ ألم يدر بخلد أحدكم للحظة أنه أمر خطير جدا، وقد يشكل رعبا حقيقيا للكثيرين،وهذا ما وقع.
تسعطاشا : يجب أن تتذكروا إسم من اقترح عليكم إطلاق الشهب الإصطناعية من على سطح يبعد أمتارا قليلة عن المنصة،لتفرقع فوق رؤوس الحاضرين،يجب أن تتذكروا اسمه بسرعة لتتم معاقبته بجرمين،جرم الغباء،وجرم انعدام الحس الأمني الوقائي.
عشرون : تأملوا لو شرارة من تلك الشهب سقطت على أحد من الجمهور،أو على المنصة العامرة بالأسلاك الكهربائية،والمبللة بالأمطار…تأملتم ؟ بالصحة .
واحد وعشرون: هل ستقدمون اعتذارا على صفحاتكم علي عدم اكتمال البرنامج ؟
إثنان وعشرون : هل ستقدمون تقريرا ماليا أو أدبيا عن مصروفاتكم من المال العام ؟
ثلاثة و عشرون: هل ستقدمون اعتذارا رسميا على تشويهكم لصورة المدينة ؟
أربعة وعشرون : هل الجهات المسؤولة تعلم بأنها أساءت التقدير إذ راهنت عليكم بتأسيس إطار، وفرت له كل الإمكانيات المادية و الرمزية واللوجيستية،… دون أن تحققوا ما تم تجميعكم من شأنه؟
خمسة وعشرون : هل تدركون أنكم خلّفتم أثرا عكسيا تماما لما تم تجميعكم من شأنه؟
ستة وعشرون: هل الجهات الداعمة تأكدت الآن أنكم لستم في مستوى تطلعات المدينة ؟
سبعة وعشرون : هل أنتم واعون بأنكم أسأتم ل”الرعاية السامية لصاحب الجلالة”؟ هل تأكدتم أنكم فعلا وحقا و واقعا لستم أهلا لها ؟
ثمانية و عشرون : هل أنتم واعون بأنكم لستم واعون بمدى كارثية وفضائحية ماوقع ؟
تسعة وعشرون: هل أنتم واعون بأنكم لستم الإختيار الأمثل لتنظيم هكذا مهرجان ؟ أو حتى صبحية أطفال ؟ أو حتى مأثم عزاء ؟
ثلاثون : هل ستقيِّمون وضعكم بشكل موضوعي ؟ بالله عليكم ،هل ستُقيّمون بعد كل هذا ؟

التعليقات مغلقة.