الجديدة/خالد الخضري
في نطاق الاستعدادات للدورة 10 لمهرجان “الأيام السينمائية لدكالة بالجديدة ”التي ستنظَّم في الفترة الممتدة من 18 و إلى غاية 21 نوفمبر الجاري، عقدت إدارة المهرجان بمقر شركة La Maison Artistique، مساء يوم الإثنين 8 نوفمبر الحالي، ندوة صحافية للتعريف بهذه الدورة والتي ستنظم تحت شعار “الجديدة في السينما”.
الندوة أدارها مدير المهرجان السيناريست والناقد السينمائي “خالد الخضري”، إلى جانب السيدة “فاطمة الزهراء زيان” ممثلة الشركة المذكورة، و قد حضر الندوة نخبة من الصحافيين والمهتمين، حيث تناولت في البداية الكلمة السيدة “فاطمة الزهراء” مرحبة بالضيوف ثم بمدير المهرجان مصرحة أنه سبق لها أن تشرفت بالاشتغال معه في بعض الدورات السابقة لنفس المهرجان ومعلنة في نفس الوقت عن استعدادها – بمعية بقية طاقم الشركة – لخوض هذه التجربة بصفة رسمية خدمة لمدينة الجديدة بالدرجة الأولى. ثم أسندت الكلمة للسيد المدير الذي بادلها الشكر والرغبة في الاشتغال جميعا جنبا إلى جنب. كما رحب بزملائه الصحافيين، و قدم على إثر ذلك ورقة شاملة عن تاريخ هذا المهرجان والدوافع التي دفعته لتنظيمه منذ أكثر من عشر سنوات خلت.
بعدها قدم الخطوط العريضة لأهم فقرات الدورة الحالية والتي تشمل أفلاما صور معظمها أو جزء منها بمدينة الجديدة ، مثل: “موسم المشاوشة” ل”محمد عهد بن سودة” الذي سيفتتح به المهرجان، ويكرم من خلاله بطله “هشام بهلول” ابن الجديدة – “الشعيبة” ل”يويسف بريطل”، وهو عن الفنانة التشكيلية الشعبية “طلال”، من بطولة الفنانة “السعدية أزگون” التي سيتم تكريمها أيضا – “الهم المشروك” ل”مصطفى بنوقاص” ابن الجديدة حيث سيتم تكريم بطله الفنان “محمد لقلع” الدكالي الأصل (قبيلة بني هلال) – “كامبوديا” ل”محمد طه بن سليمان” من بطولة الفنان “رفيق بكر” المكرَّم بدوره.
كما ستعرف هذه الأخيرة ندوة حول محور “الجديدة في السينما” تناقش الأفلام التي صورت بعاصمة دكالة وإشكالية القاعات السينمائية بالمدينة والتي اختفت كليا.
إضافة إلى فقرة تحمل اسم: “حتى لا ننسى” للترحم وتكريم الشخصيات الفكرية والسينمائية التي غادرتنا في الآونة الأخيرة وهم السادة: “نور الدين الصايل”، عميد النقد السينمائي المغربي ومدير المركز السينمائي المغربي سابقا. الكاتب والناقد الدكتور “إبراهيم الحجري”، الكاتب والصحافي “عبد الحكيم عنكر” ثم الممثل “سعيد الحسني” الذي مثل في العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية منها مسلسل “حديدان”، وعينة من أفلام “حسن بنجلون”.
بعد ذلك فتح باب النقاش، حيث ألقى الحاضرون أسئلة يتعلق بعضها بالبرمجة، التنظيم ، فضاءات العروض… وناقش الجميع إشكالية الدعم المادي المحلي، الذي يبقى ضامرا بل منعدما ما عدا دعم الجمعية الإقليمية لرعاية الشؤون الثقافية بالجديدة والمديرية الٌإقليمية لوزارة الثقافة بالجديدة.. آملين أن ينتبه المسؤولون للمهرجان السينمائي الوحيد على أرض دكالة والذي يكرس الفعل والحدث السينمائيين في مدينة تخلو أساسا من أية قاعة سينمائية، فأجمع سائر الحاضرين على أن مهرجان “الأيام السينمائية لدكالة بالجديدة ” يمثل بشكل أو بآخر متنفسا لا غنى عنه لعشاق الفن السابع بالجديدة ودكالة قاطبة.
التعليقات مغلقة.