أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

“أرواح غيوانية” تلهب أجواء “بنسليمان” بإبداعات فنية خالدة ورائعة لعمالقة الطرب

أزار غزلان

أزار غزلان

 

#بنسليمان، المغرب – يستمر مهرجان “أرواح غيوانية”، في محطته الثانية وهاته المرة يطل من بوابة مدينة “بنسليمان”، حيث سيعرف مشاركة رموز الأغنية الغيوانية. 

وستعرف النسخة الثانية من المهرجان المنظم يومي 5 و6 يونيو 2025. بشراكة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل ومجلس جهة “الدار البيضاء-سطات”. مشاركة العديد من الفرق الغيوانية.

تأتي هاته الخطوة ضمن مخطط تنمية الجهة (2022-2027) الرامي لتعزيز المشهد الثقافي وتنويع العروض الفنية. فضلا عن دعم استراتيجيات حماية التراث الثقافي والفني.

كما يعرف المهرجان مشاركة عدة فرق غيوانية مرموقة. ضمنها “ناس الغيوان”، “أولاد السوسدي”، “أفريكا سلم” و”العاشقين”. حيث سيتم تقديم لوحات فنية وعروض ممزة تدمج بين التراث والتجديد.

وهكذا ستحل المجموعة الأسطورية “ناس الغيوان”، مساء الخميس 5 يونيو الجاري، بالمركب الثقافي ل”بنسليمان”، ابتداء من الثامنة والنصف مساء. بعرابها الفنان “عمر السيد” وأعضائها المخضرمين والجدد. لتجديد الصلة بالفن الغيواني الذي ينتمي عشاقه لكل الأجيال والأعمار.

ومن المرتقب أن توقع مجموعة “ناس الغيوان” على برنامج حافل. تستعيد عبره العديد من روائعها الخالدة. كما ستقدم مجموعة من الأغاني الجديدة التي عززت بها ريبرتوارها الغنائي الممتد لأزيد من نصف قرن.

كما ستعرف السهرة الأولى للمحطة الثانية من المهرجان مشاركة مجموعة “أولاد السوسدي”، التي تواصل تقديم الإرث المشاهبي بلمسة تجديدية وبالاستعانة بالرصيد الشعري للراحل “محمد السوسدي”. إضافة لمشاركة مجموعة “أفريكا سلم” التي تستلهم بأسلوبها المميز الإيقاعات والأنغام الإفريقية في مزج جميل مع الرصيد الغيواني. فضلا عن مشاركة مجموعة “العاشقين” التي رأت النور في منتصف السبعينات ب”حي سيدي عثمان” ب”البيضاء”، بأعضائها المؤسسين. ضمنهم “محمد المبشور”، “محمد موسريف”، “محمد الصفوي”، “حسن الناعيري” و”محمد الطالعي”، قبل أن يتعزز حضورها بأفراد آخرين،

وتتواصل الفعالية يومه الجمعة 6 يونيو الجاري. بتقديم “أرواح غيوانية” حفلا غنائيا، بذات الفضاء، ابتداء من الثامنة والنصف مساء. تحييه مجموعة “لمشاهب” بأعضائها المؤسسين والمخضرمين. ضمنهم “حمادي” و”سعيدة بيروك”. إضافة لمجموعة “جنان الغيوان” التي تأسست في “بوزنيقة” قبل ثلاثين سنة. وسبق لها أن أصدرت العديد من الأعمال الخاصة بها منها “الدمع الباكي” و”تعلم من الطير”. كما ستعرف السهرة ذاتها مشاركة الفنان “جمال الغيواني”، إضافة لمجموعة “صابا قدوس”.

ويهدف المهرجان لتعزيز الهوية الثقافة الغيوانية، التي تعتبر جزءًا من الذاكرة الشعبية الوطنية. وأيضا فرصة لتعزيز التفاعل بين جيل الرواد والأجيال الجديدة، بهدف دعم وحماية التراث الموسيقي المغربي، خاصة في ظل تزايد حالات الاعتداء على حقوق الفنانين والتحديات الاقتصادية التي يواجهونها.

تجدر الإشارة إلى أن مهرجان “أرواح غيوانية” يحط الرحال في دورته الثانية، بثلاث مدن. بعد محطة “سطات”، نهاية الأسبوع الماضي. والتي عرفت مشاركة مجموعات “مسناوة”، “السهام”، “اللمة”، “بنات الغيوان”، “حفاد الغيوان” و”جورة”.

أما المحطة الثالثة والأخير من المهرجان فستحتضنها مدينة “الدار البيضاء”، يومي 13 و14 يونيو المقبل. والتي ستعرف إقامة حفل غنائي متنوع. يعرف مشاركة مجموعة “تكدة” التي أخذت على عاتقها منذ تأسيسها في 1972 وإلى الآن تقديم أعمال فنية مغربية في عمقها وفي أدوات اشتغالها وفي رسائلها الفرجوية. إضافة إلى فقرة غنائية مميزة بمشاركة الفنان “محمد الدرهم” والفنان “نبيل الخالدي” في كشكول غيواني متنوع.

وستختتم فعاليات المهرجان بإقامة حفل موسيقي سمفوني فني يشارك فيه أكثر من 50 موسيقيًا بقيادة المايسترو “مولاي رشيد الركراكي”. مع مشاركة مجموعة من الفرق ضمنها: “ناس الغيوان”، “لمشاهب” وعبد الكريم القسبجي جيل جيلالة. إضافة لإقامة يوم دراسي حول حقوق المؤلف والحقوق المجاورة والحماية الاجتماعية للفنان. فضلا عن غقامة ندوة بمشاركة باحثين مختصين ومؤسسة “الطيب الصديقي للثقافة والإبداع”.

التعليقات مغلقة.