أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

“مهني”: لسنا مثل “البوليساريو” التي تسلحها الجزائر لكي تُقاتل من أجل أمور تريدها، وعلاقتنا بالمغرب تقوم على الشكر فقط

فيديو الحوار

أصوات: القسم السياسي

 

نفى رئيس الحركة من أجل تقرير المصير بمنطقة القبائل، فرحات مهني، وجود أي صلة بين حركته والمغرب، وما يدعيه كابرانات الجزائر من تمويل الرباط للحركة، مضيفا أن ما يربط حركة “ماك” بالمغرب، هو نقل الرباط قضية شعب القبايل إلى الأمم المتحدة، وهو يستحق الشكر على ذلك، وأن كل ما يروجه النظام الجزائري هو ترهات ومزاعم عارية من الصحة.

 

جاء ذلك خلال حوار أجراه يوم أمس الأحد مع قناة” i24 الإسرائيلية”، وفي مضمار رده على سؤال متعلق بمقارنة “أحد المحللين بين جبهة “الماك” وجبهة “البوليساريو”، قال “هذا كذب ليست لنا أي علاقة مع المملكة المغربية، وإنما رأينا أن مسؤوليها طرحوا قضية تقرير المصير أمام الأمم المتحدة، ومن طرفنا لم يكن إلا الشكر للمملكة، ولكن ليس لنا دعم من طرف الدولة”.

 

ونفى “مهني” أي دعم من قبل الرباط لحركته كيفما كان نوعه حيث قال “ليس لنا أي تمويل من أي جهة، بما في ذلك إسرائيل، وإن كنا سنستقبل أي تمويل فبكل سرور، لكن إلى الآن لم يكن هناك أي تمويل من أي طرف كان، كل ما يردد خرافات ضدنا من طرف المخابرات الجزائرية”، متهما هاته الأخير بممارسة التطهير العرقي في حق القبائليين.

وفي معرض تقييمه للحركة وتطورها وطبيعة مطالبها قال “مهني” “عبر الماك بدأنا نطالب بحكم ذاتي، ففي سنة 2010 أسسنا الحكومة القبائلية المؤقتة، ورأينا أن المطالبة بالحكم الذاتي لم تنجح، وبدأنا نطالب بحق تقرير مصير القبائل”، مضيفا أن “القبائل في وسط الشمال الجزائري لديها 300 كيلومتر من الحدود مع البحر المتوسط، وهناك 12 مليون مواطن قبائلي، 8 ملايين منهم في القبايل، إلى جانب آخرين في الجزائر العاصمة وخارج الجزائر”.


وفي السياق ذاته قال “مهني” إن قضية القبائل هي قضيةُ تقرير مصير، حيث إن هاته المنطقة “كانت مستقلة قبل الاستعمار الفرنسي، وحينما أُسست الجزائر بقرار فرنسي عام 1839 ظلت أيضا مستقلة، وفي الخارطة الجغرافية كان واضحا أنه توجد المنطقة الفرنسية ومنطقة القبايل، ولاحقا ضمت الجزائر تلك المنطقة دون أن تعترف المنطقة بهذا الأمر”.

 

وردا على المتابعات التي يتعرض لها أعضاء “الماك” من طرف السلطات الجزائرية تحت مزاعم كونهم “عملاء لإسرائيل”، قال “لديهم الحظ أننا لا نقاتل عسكريا ولكن سلميا، نحن لسنا مثل جبهة البوليساريو التي تسلحها الجزائر لكي تُقاتل من أجل أمور تريدها هذه الأخيرة”.

 

وفي نفس الموضوع تابع قائلا “يتهموننا بأننا إرهابيون لأننا نطالب بنفس الحقوق التي تدعمها الجزائر بالنسبة للبوليساريو، ومع ذلك فجبهة البوليساريو ترفع السلاح، ونحن لا نفعل ذلك”، مضيفا أن “الجزائر دولة إرهابية، فهي تمول الإرهاب، وكل ما حدث من إرهاب في منطقة الساحل كان بمباركة الجزائر، أما نحن فشعب سلمي يستند إلى القانون الدولي في تقرير مصيره ولا نريد أكثر من ذلك”.

التعليقات مغلقة.