مواجهات و أعمال نهب خلال مظاهرات منددة بحظر التجول المفروض بهولندا

محمد حميمداني

 أدت المظاهرات التي شهدتها هولندا احتجاجا على إجراءات الحظر التي أقرتها الحكومة ، إلى وقوع أعمال نهب و اشتباكات مع الشرطة ، اليوم الأحد ، في عدة مدن هولندية . 

 رئاسة بلدية أمستردام ، أكدت أن عدد المشاركين في العاصمة بلغ نحو 1500 شخص ، وأنه تم توقيف ما لا يقل عن مائة منهم. 

 مظاهرات تحولت إلى مشادات واشتباكات عنيفة ، يومه الأحد الفارط ، كانت عدة مدن هولندية مسرحا لها ، بين الشرطة و متظاهرين خرجوا للتنديد بفرض حظر التجول ، الأول من نوعه ، الذي تفرضه السلطات الهولندية منذ الحرب العالمية الثانية يومه السبت  ضمن إجراءات مكافحة تفشي وباء كوفيد – 19 .، و الذي يواجه المخالفون لمقتضياته غرامة قدرها 95 يورو .

 و قد استعملت الشرطة خلال تلك المواجهات خراطيم المياه و نشرت كلابا مدربة في ساحة “موزيومبلاين” وسط أمستردام لتفريق مئات المتظاهرين الذين شاركوا في الاحتجاجات ، وفق ما أورده تلفزيون “إن أو إس” .

 وأظهرت مشاهد عرضها التلفزيون الهولندي مجموعات من الشبان و هم ينهبون المتاجر و يرمون الدراجات ، و قد أعلنت السلطات الهولندية اعتقال ما لا يقل عن 100 شخص على هامش المظاهرة ، وفق ما أكدت رئاسة بلدية أمستردام الأحد المنصرم في بيان صادر عنها .

 الاحتجاجات وصلت لحدود وسط مدينة “أيندهوفن” جنوب هولندا ، حيث رشق المحتجون الشرطة بالحجارة ، و تم إضرام النيران في العديد من السيارات ، كما حصلت عمليات نهب لمجموعة من المحلات التجارية في محطة “أيندهوفن” المركزية .

 و قالت شرطة المدينة إن “ما لا يقل عن 30 شخصا أوقفوا” مؤكدة أن ليس لديها حصيلة بجرحى محتملين .

 أعمال أدت إلى إيقاف حركة خطوط السكك الحديدية حيث طلبت شركة السكك الحديد الهولندية من المسافرين “تجنب” محطة “أيندهوفن” سنترال نظرا لتوقف حركة القطارات .

 كما تم إضرام النيران ، مساء يومه السبت ، بمركز لفحوص كورونا في بلدة أورك بشمال البلاد ، حيث قال وزير الصحة الهولندي ، “هوغو دي وينغه” ، “إن إحراق مركز الفحوص في أورك يتجاوز كل الحدود” .

و للإشارة فهولندا تخضع لإغلاق صارم ، من الساعة التاسعة ليلا و حتى الرابعة و النصف فجرا ، منذ منتصف دجنبر الفارط ، و الذي من المقرر أن يستمر حتى 9 فبراير من الشهر المقبل على الأقل ، قبل أن يدخل حظر التجول حيز التنفيذ يومه السبت الماضي .

رئيس الوزراء الهولندي ، “مارك روته” قال يومه الأربعاء الفارط ، إن قرار فرض حظر التجول اتخذ مع انتشار النسخة البريطانية المتحورة من فيروس كورونا ، و هو القرار الذي أشعل فتيل الاحتجاجات و يواجه رفضا من قبل جزء من السكان و معارضة من بعض النواب من بينهم زعيم اليمين المتطرف “خيرت فيلدرز” .