مواطنة تتعرض لتسمم إثر شرائها شكولاتة ممتلئة بالديدان تابعة لشركة إكبيل في سلا – سعيد حجي
بقلم الأستاد محمد عيدني
مواطنة تتعرض لتسمم إثر شرائها شكولاتة ممتلئة بالديدان تابعة لشركة إكبيل في سلا – سعيد حجي
تعرضت مواطنة مغربية، صباح اليوم، لحالة تسمم خطيرة بعد شرائها لشكولاتة تابعة لشركة أجيبل (Aiguebelle) من متجر قريب من ريضال في حي الأمل. ورغم وجود تاريخ الصلاحية المكتوب على العبوة، إلا أن المنتج كان يحتوي على ديدان، مما أثار القلق والخوف في نفوس المواطنين.
تزايد الشكاوى حول توافر مواد غذائية فاسدة في الأسواق، حيث باتت تلك الظاهرة تمثل خطرًا حقيقيًا على صحة المستهلكين. للأمر أبعاد خطيرة، إذ يعكس عدم كفاية الرقابة سواء من وزارة الصحة أو من وزارة الداخلية، بعد أن مرت علينا أحداث مشابهة تسببت بإصابات عديدة للمواطنين.
إنه من المؤسف أن نشهد هذا النوع من القضايا المقلقة، حيث يُظهر هذا incident حجم التراخي في مراقبة جودة المنتجات الغذائية في المتاجر. وفيما يتعلق بالسلامة العامة، يجب على وزارة الصحة أن تتحمل مسؤولياتها على أكمل وجه، من خلال تنظيم حملات تفتيش دورية يكون هدفها التأكد من جودة وسلامة المواد الغذائية المتداولة في الأسواق.
كما أن وزارة الداخلية لديها دور حيوي في تعزيز الأمن الغذائي، من خلال التنسيق مع الجهات المعنية وتفعيل العقوبات بحق المخالفين. إن الفشل في اتخاذ إجراءات صارمة قد يؤدي إلى تكرار مثل هذه الحوادث، ويجب أن يدرك الجميع أن صحة المواطنين ليست موضوعًا للتهاون.
في هذه السياق، يجب على الجهات المختصة إجراء تحقيقات شاملة وفورية في حالة تسمم هذه المواطنة، واتخاذ جميع التدابير اللازمة للتأكد من عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً. ولابد من مد جسور التعاون بين وزارة الصحة والداخلية وكافة المؤسسات الرقابية لتحقيق سلامة الأغذية.
إن المطالب في المجتمع تتصاعد من أجل وجود نظام رقابي صارم يضمن عدم وصول المواد الفاسدة إلى أرفف المتاجر.
في عصر تتعين فيه المسؤولية والمساءلة، يجب أن يكون لكل طرف دور واضح في حماية المواطنين.
تطلب الأوضاع الحالية وقفة جادة من الوزراء المعنيين، ورسم سياسات فعالة تضمن استجابة سريعة للتحديات التي تواجه صحة المواطن. إن الوقت قد حان لوضع خطة شاملة تعيد الثقة في جودة المنتجات الغذائية وتحمي المواطنين من أي خطر صحي محتمل.
التعليقات مغلقة.