موجة عودة قوية لمغاربة الخارج: ميناء طنجة المتوسط يتصدر حركة العبور خلال موسم “مرحبا 2025”

أصوات من الرباط

شهدت عملية “مرحبا 2025” ارتفاعًا ملحوظًا في حركة العبور بين المغرب وإسبانيا، حيث تصدر ميناء طنجة المتوسط قائمة نقاط العبور من حيث عدد المسافرين والمركبات، مؤكداً مرة أخرى موقعه كبوابة رئيسية لمغاربة العالم خلال فصل الصيف.

وأظهرت بيانات المديرية العامة للحماية المدنية والطوارئ الإسبانية أن أكثر من 348 ألف مسافر و89 ألف مركبة عبروا مضيق جبل طارق منذ بداية العملية في 15 يونيو، بزيادة فاقت 10% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

رغم تراجع عدد الرحلات البحرية بنسبة 9%، استحوذت الرحلة بين ميناء طنجة المتوسط وميناء الجزيرة الخضراء على حوالي نصف حركة العبور، بنسبة وصلت إلى 47.3%، متقدمة بشكل كبير على الخطوط البحرية الأخرى.

ويعتقد مراقبون أن هذه الأرقام تعكس الدينامية المتنامية للميناء المغربي، الذي أصبح خلال السنوات الأخيرة مركزًا إقليميًا للنقل البحري واللوجستيك، مدعومًا بالبنية التحتية المتطورة وإجراءات التنظيم السريعة.

أما نقاط العبور الأخرى، فقد سجلت نسباً أقل، حيث بلغ خط الجزيرة الخضراء – سبتة نسبة 20.1%، وخط ألميريا – الناظور 10.7%، فيما سجل خط طريفة – طنجة المدينة نسبة 8.5%.

وحسب السلطات الإسبانية، راقت عمليات العبور أجواء عادية دون تسجيل حوادث هامة، مع تقديم أكثر من 1200 مساعدة اجتماعية و176 تدخلا طبيا في عدة موانئ إسبانية.

ومن المتوقع أن تصل ذروة حركة العبور في أواخر يوليو وأغسطس بالتزامن مع موسم العطلات، حيث عززت السلطات الإسبانية التنسيق الأمني وخصصت مسارات خاصة للجالية المغربية.

ويُعبر محللون عن اعتقادهم بأن الأداء المتميز لميناء طنجة المتوسط يعكس نجاح الاستراتيجية المغربية في تطوير بنيات استقبال مغاربة الخارج، ويؤكد مكانة الميناء كحلقه حيوية في منظومة النقل البحري الإقليمية والدولية.