أحدث قرار هدم مستشفى العياشي بمدينة سلا بهدف إقامة مشروع سياحي أو سكني موجة من الاستنكار والغضب في صفوف السكان المحليين والمجتمع المدني.
وأعربت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة عن قلقها العميق من أن إغلاق المستشفى لا يعد مجرد تغيير لمكان الخدمات، بل يُشكّل تهديدًا حقيقيًا لحياة العديد من المرضى الذين يعتمدون على الرعاية المتخصصة التي يقدمها المستشفى.
في ظل نقص البدائل القريبة والملائمة، سيعاني المرضى، خصوصًا ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، من صعوبات إضافية.
واعتبرت الشبكة أن معاناة الآلاف من ضحايا الوضع الصحي الحالي في البلاد تستمر، حيث أن تزايد الأمراض العضلية والهيكلية يستدعي ضرورة الحفاظ على المستشفى كمنارة للرعاية الصحية.
كما حذرت الشبكة من تجاهل مطالب المواطنين والخبراء في هذا المجال، مؤكدة أن ذلك قد ينتج عنه عواقب وخيمة على الصحة العامة.
تساءلت كيف يمكن للحكومة أن تقوم بخطوة كهذه في تدمير مؤسسة صحية تُعتبر رائدة في مجالات تخصصها، تاركة المرضى في مواجهة مصيرهم المجهول؟
دعت الشبكة إلى اتخاذ إجراءات فورية لإلغاء قرار هدم مستشفى العياشي، مطالبة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتحمل مسؤولياتها في حماية حقوق المرضى والعاملين، وضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لحماية المكتسبات الصحية الوطنية بعيدًا عن المصالح التجارية.
التعليقات مغلقة.