موكوينا يشعل فتيل الجدل في كلاسيكو الوداد والجيش “حجر يشعل حربا كلامية”

أثارت مباراة الكلاسيكو بين الوداد الرياضي والجيش الملكي، المؤجلة من الجولة الثالثة عشرة من البطولة الاحترافية المغربية، عاصفة من الجدل تجاوزت حدود المستطيل الأخضر، لتطال أروقة الإعلام ولجان الانضباط. فبعد نهاية المباراة، تحولت الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء إلى ساحة حرب كلامية، بطلها مدرب الوداد الرياضي، الجنوب إفريقي رولاني موكوينا.

في خطوة مفاجئة، عمد موكوينا إلى عرض حجرٍ زعم أنه ألقي من المدرجات من قبل محسوبين على جماهير الجيش الملكي، واضعًا إياه بجانبه طوال مدة حديثه مع الصحفيين. هذا التصرف حول الندوة من تحليل فني للمباراة إلى منبر للتنديد بسلوكيات وصفها المدرب بـ”المشينة” والغريبة عن عالم كرة القدم.

بلهجة حازمة، شدد موكوينا على خطورة هذه التصرفات، مؤكدا أنها تهدد سلامة اللاعبين وتقوض الروح الرياضية. لم يمر هذا التصرف مرور الكرام، إذ دفع نادي الجيش الملكي إلى تقديم شكوى رسمية إلى لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

محمد الشرع، الناطق الرسمي باسم الجيش الملكي، عبر عن استياء النادي من تصرف موكوينا، واصفا إياه بـ”اللارياضي” وتجاوزا لحدود اختصاصه، حيث اعتبر أن عرض الحجر خلال الندوة يعد تطاولا على صلاحيات الحكام ومندوب المباراة، المخولين وحدهم بتسجيل هذه الملاحظات في تقاريرهم الرسمية. كما أضاف الشرع أن ما قام به موكوينا يسيء لصورة كرة القدم الوطنية على المستوى الدولي.

في المقابل، دافع البعض عن تصرف موكوينا، معتبرين أنه كان ضروريا للفت الانتباه إلى هذه الظواهر السلبية في الملاعب المغربية، بينما رفضت جماهير الجيش الملكي ما وصفته بمحاولات تشويه صورة النادي، مؤكدة على انضباط جمهورها وأن ما حدث قد يكون مجرد تصرف فردي.

هذا الحادث فتح نقاشا واسعا بين جماهير الفريقين وعشاق كرة القدم المغربية حول مدى مشروعية تصرف موكوينا وأثره على صورة الرياضة في المغرب.