وذكر بلاغ للمجلس أنه تم التأكيد خلال هذا اللقاء على حرص البلدين على استثمار الدينامية الإيجابية التي تشهدها العلاقات الثنائية من أجل الدفع قدما بالتعاون متعدد الأبعاد.
ونقل البلاغ عن السيد مياره قوله: “إن الجهود المبذولة في هذا الصدد، تترجم الإرادة القوية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب الجلالة الملك فيليبي السادس من أجل ترسيخ الشراكة الاستراتيجية الثنائية، باعتبارها نموذجا يحتذى به في تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية”.
وفي نفس السياق، جدد رئيس مجلس المستشارين الإشادة بالموقف “التاريخي” لإسبانيا تجاه ملف الوحدة الترابية للمملكة، معتبرا أن رسالة الحكومة الإسبانية المؤيدة لمبادرة الحكم الذاتي، “تشكل قاعدة صلبة لبناء أفق جديد في العلاقات الثنائية”.
وبعد أن سلط الضوء على الوضع الأمني الخطير بمنطقة الساحل والصحراء، أكد السيد ميارة على الفرص الكبيرة التي تتيحها علاقات الجوار والتاريخ المشترك لمواجهة التحديات التي تهدد أمن واستقرار حوض البحر المتوسط، مشيرا في هذا الإطار إلى الارتباط القائم بين الحركات الانفصالية والمنظمات الإرهابية.
من جانبه، أكد سفير إسبانيا بالمغرب تطابق وجهات نظر البلدين فيما يخص الوضع الأمني بمنطقة الساحل والصحراء وحوض المتوسط، مثمنا الدور الريادي للمغرب ومبادراته لتعزيز الأمن والاستقرار في سياق موسوم بالاضطراب.
كما أعرب الدبلوماسي الإسباني عن اعتزازه بمستوى العلاقات الثنائية المتميزة، التي تنتظرها آفاق واعدة تعود بالمنفعة المشتركة على البلدين الصديقين، مشيرا إلى أن التنظيم المشترك لمونديال 2030، سيشكل فرصة لعقد شراكات هامة بين المقاولات و الفاعلين الاقتصاديين، ويؤسس لمبادرات ناجعة تستشرف المستقبل.
وشدد أيضا، على أنه سيعمل من موقعه كسفير جديد لإسبانيا بالمغرب، على الدفع بهذه العلاقات إلى مستويات أرحب في ظل الإمكانيات والمؤهلات الكبيرة التي يتوفر عليها البلدان، مبرزا أهمية تعزيز التعاون البرلماني، عبر تبادل الخبرات وتكثيف التنسيق والتشاور في مختلف المحافل الدولية والاقليمية.
التعليقات مغلقة.