ميدلت وزوارها على موعد مع الملتقى الوطني الثالث للتفاح من 10 إلى 14 أكتوبر 2023

تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وبشراكة مع عمالة إقليم ميدلت تحتضن مدينة ميدلت الملتقى الوطني للتفاح المنظم هاته السنة تحت شعار”استراتيجية الجيل الأخضر: آفاق جديدة لتنمية سلسلة التفاح” وذلك خلال الفترة الممتدة من 10 وإلى غاية 14 أكتوبر 2023 بشراكة ودعم من شركاء محليين وجهويين ووطنيين.

الملتقى المنظم في نسخته الثالثة من طرف جمعية الملتقى الوطني للتفاح بميدلت يعتبر امتدادا لمهرجان التفاح الذي يحتفى به بميدلت منذ عام 2014، والذي تحول إلى ملتقى وطني، ليصبح منصة سنوية للقاء والتواصل بين مختلف الفاعلين والمسؤولين عن زراعة وانتاج وتثمين وتسويق التفاح.

ويهدف الملتقى الى تعزيز دور التعاونيات والجمعيات الفلاحية وتنمية قدراتهم ومهاراتهم وكذا مواكبة المنتجين الصغار وتعزيز دورهم في تطوير الاقتصاد الاجتماعي بالمنطقة، من خلال تطوير الشراكات بين مختلف المتدخلين والمسؤولين عن القطاع.

وتعتبر سلسلة الأشجار المثمرة التي يدخل ضمنها منتوج التفاح ثاني أهم سلسلة من حيث الأهمية الاقتصادية للقطاع الفلاحي بجهة درعة تافيلالت.

وعلى الصعيد الوطني، حظيت هذه السلسلة كباقي سلاسل الإنتاج بإبرام عقد برنامج من الجيل الجديد بين الدولة والفدرالية بين المهنية لسلسلة الأشجار المثمرة بالمغرب للفترة الممتدة من 2021 إلى 2030، ويتضمن البرنامج مشاريع مهمة تروم الرفع من القيمة المضافة للسلسلة.

وسيشمل البرنامج العلمي للملتقى إقامة عدة ندوات ولقاءات فكرية وعلمية لمناقشة آفاق مشروع تنمية سلسلة التفاح في إطار استراتيجية الجيل الأخضر، إضافة لتنظيم ورشات تكوينية ولقاءات علمية من تأطير خبراء من مختلف التخصصات ذات صلة بسلسلة التفاح لفائدة الفلاحين والتعاونيات المشاركين في الملتقى.

ويعد هذا الملتقى مكسبا مهما للمنطقة التي تعتمد على التعاونيات كآلية لتحسين الدخل للعديد من الأسر، كما تروم هذه الدورة إلى تشجيع المبادرات المقاولاتية لدى الشباب والتعاونيات، وتحسين الإنتاجية و تعزيز تثمين المنتوج وتحسين قنوات التوزيع والتسويق.

يشار إلى أنه من المرتقب أن يصل إنتاج التفاح خلال هذا الموسم إلى أزيد من 307 ألف طن بجهة درعة تافيلالت، أي بزيادة تقدر ب4٪ مقارنة مع الموسم الفلاحي الماضي رغم الظروف المناخية الصعبة.

ومن المرتقب أيضا أن يشارك في هاته الدورة حوالي 160 عارضا ضمن الفاعلين الأساسيين في هذا المجال.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا المعرض يقام على مساحة قدرها 5.6 ألف متر مربع، والتي تضم إلى جانب فضاء الاستشارة الفلاحية أقطاب متعددة، ضمنها قطب المؤسسات والجهات الداعمة، وهو بمثابة منصة تضم المؤسسات العمومية والخاصة المعنية بالقطاع، بالإضافة إلى شركاء الملتقى والجهات الداعمة؛ قطب التفاح ومشتقاته، والذي يشكل أحد أهم فضاءات الملتقى، وهو فضاء مركزي يمكن من عرض وإبراز جميع أصناف التفاح التي تنتجها مختلف جهات المغرب؛ قطب المنتوجات المجالية الذي يشكل واجهة عرض مخصصة للمنتوجات المحلية لمختلف جهات المملكة؛ قطب اللوازم الفلاحية الذي يضم المقاولات التي تعمل في مجال الأسمدة ومنتوجات الصحة النباتية والنباتات، معدات الري، التخزين والتغليف، الطاقات المتجددة والمعدات الفلاحية؛ قطب المكننة الفلاحية الذي يعتبر  قطبا مخصصا حصريا لعالم المعدات والتجهيزات والآليات والعربات المرتبطة بالأنشطة الفلاحية؛ فضاء ضيف الشرف الذي سيحتفي هذه السنة بمنطقة إميلشيل لما تزخر به من منظومات تقليدية بارعة في الانتاج الفلاحي وموروثات ذات حمولة تاريخية وثقافية ضاربة في جذور التاريخ؛ فضاء الطفل الذي سيحتفي بالأطفال عبر ورشات و فقرات تنشيطية طيلة خمسة أيام.

وإلى جانب فضاءات المعرض، ستتميز النسخة الحالية بإقامة فضاء خاص بالاستشارة الفلاحية.

كما سيتم أيضا تتويج أحسن منتجي التفاح وتوزيع جوائز على أحسن العارضين في الدورة من مختلف الأقطاب.

يشار إلى أن الملتقى يساقطب كل سنة عددا كبيرا من الزوار، ويتوقع المنظمون أن يستقطب هذه السنة أزيد من 67 ألف زائر.