ميلانيا ترامب ترفض “شاي” جيل بايدن
أصوات
رفضت ميلانيا ترامب، السيدة الأولى المقبلة للولايات المتحدة، دعوة رسمية من نظيرتها الحالية جيل بايدن لتناول الشاي في البيت الأبيض، في موقف غير مسبوق بتاريخ العلاقات بين السيدات الأُوليات الأمريكيات.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” بيانًا عن مكتب السيدة الأولى المقبلة، نُشر على منصة “إكس”، جاء فيه أن “ميلانيا لن ترافق الرئيس المنتخب دونالد ترامب في زيارته التقليدية للبيت الأبيض للقاء الرئيس بايدن”.
وتضمن البيان تبريرًا غامضًا يشير إلى “استمرار العديد من المصادر غير المسماة في وسائل الإعلام في تقديم معلومات خاطئة ومضللة وغير دقيقة”، بحسب “نيويورك تايمز”.
ورغم ذلك، حرص مكتب ميلانيا على توجيه التهنئة لزوجها، معبرًا عن تشجيعها له لعودته إلى المكتب البيضاوي لبدء عملية الانتقال السلس، متمنية له النجاح الكبير.
وفي خطوة تعكس محاولة الحفاظ على الحد الأدنى من البروتوكول، سلّم مسؤولو البيت الأبيض رسالة مكتوبة بخط اليد من جيل بايدن تهنئ فيها ميلانيا، مع التعبير عن استعداد فريقها للمساعدة في عملية الانتقال.
وكشفت التفاصيل التي أوردتها صحيفة نيويورك تايمز عن تاريخ طويل من العلاقات المتوترة بين ميلانيا ترامب والتقاليد المتبعة في البيت الأبيض، إذ إنها خلال فترة الرئاسة الأولى لترامب، استغرقت عدة أشهر قبل الانتقال من “ترامب تاور” في نيويورك إلى واشنطن، ما أثار تساؤلات كثيرة في حينه.
وعندما استقرت أخيرًا في البيت الأبيض، كانت علاقتها متوترة مع وسائل الإعلام والعديد من التقاليد المتبعة، بما في ذلك الإشراف على زينة عيد الميلاد السنوية، والتي عبرت عن استيائها بشأنها بعبارات حادة.
كما أنها وترامب لم يوجها الدعوة إلى بايدن وجيل لحضور حفل يوم التنصيب، كما جرت العادة، ما شكل سابقة في تاريخ الانتقال السلمي للسلطة في الولايات المتحدة.
ومن جهتها، قالت أنيتا ماكبرايد، خبيرة شؤون السيدات الأوليات في الجامعة الأمريكية، التي شغلت منصب رئيسة الموظفين مع لورا بوش خلال فترة الرئيس جورج دبليو بوش الثانية، إن “الأمر مختلف هذه المرة، فهي تعرف ما تقدم عليه ولا تحتاج إلى جولة، ورغم أنني أفضل رؤية التقاليد مستمرة، فإن ميلانيا أظهرت لنا على مدى سنوات أنها ستفعل الأشياء بطريقتها ولن تتقيد بتوقعات الآخرين”.
وعلى الرغم من أن ميلانيا لم تكشف رسميًا عن سبب رفضها تناول الشاي مع جيل بايدن، إلا أن مصادر مطلعة تشير إلى أن غضبها من تفتيش مكتب التحقيقات الفيدرالي لمنزلها في منتجع مار-إيه-لاجو الخاص في فلوريدا في أغسطس 2022 “قد يكون أحد الأسباب الرئيسية”.
واستهدف التفتيش البحث عن وثائق سرية من فترة ترامب الرئاسية الأولى، مما أثار استياءً شديدًا لدى عائلته.
يذكر أنه عندما انتُخب ترامب رئيسًا للمرة الأولى في 2016، استضافت ميشيل أوباما، السيدة الأولى آنذاك، ميلانيا في لقاء وُصِف بأنه متوتر، شمل جولة في شرفة ترومان والطابق الرسمي، وتضمن حديثًا عن تربية الأطفال في البيت الأبيض.
التعليقات مغلقة.