أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

سلا: إذلال المواطنين بالمركز الصحي حي الرحمة

المركز الصحي لحي الرحمة يسائل المسؤولين عن مدينة سلا خاصة مندوبية ووزارة الصحة ووزارة الصحة نفسها.
فكيف نتحدث عن واحدة من كبريات المدن وجارة عاصمة البلاد، ونصادف مظهرا من مظاهر التخلف والإستبداد الذي تمارسه الشغيلة في المستوصف حيث يعامل المرضى كما لو أنهم يطلبون الصدقات.
ويشترط من أجل الفحص أن يتجمهر المرضى قبل السابعة صباحا ويتذكروا أدوارهم إلى حين وصول الممرضات على هواهن. ليبدأن في الشخط والنتر وتوزيع الأرقام ” النوامر” وإن بدأ الجدل حول “النوبة” فستغضب وتتوقف عن توزيع الأرقام وقد ترسل من لا تستصيغه الى يوم آخر.
والفحوصات الطبية قد تبدأ من العاشرة والنصف لتنتهي قرابة الزوال حيث ينتهي عمل المستوصف وما أن تصل زهاء الساعة الثانية حتى تجد المركز خاليا وانتهى العمل.
وإن كنت مثقفا أو “فهايميا” أو تريد ان تطالب بحقوقك في الصحة كمواطن فلا داعي لأن تذهب من الأصل، لأن الأمر إن لم تتمالك أعصابك سيتحول الى مشادة قد تصل إلى مالا يحمد عقباه وستجد نفسك أمام وعد ووعيد وزارة الصحة.
لذا إن كنت في مدينة سلا وأصابك مرض يمكن التغلب عليه بوصفات الجدات الشعبية فهي خير لك من إذلال نفسك، وإن كانت الحالة مستعصية فلك الله. لأن مركزا صحيا كالذي بحي الرحمة سيزيد عدد أمراضك بدلا من علاجها.
فإلى متى سيستمر إذلال المواطن.
إلى متى يجب أن ينتظر المرضى خمس أو ست ساعات من أجل الحصول على دواء للضغط أو السكري إلى متى سيعامل المواطن بمقاربة إحسانية كما لو أنه يستجدي ما ليس من حقه.

التعليقات مغلقة.