سلطت النائبة البرلمانية نورة كروم، عضو الفريق الإستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، الضوء على الاختلالات التي تعاني منها المؤسسات الصحية بإقليم تارودانت، خاصة ما تعلق بانعدام التجهيزات ووسائل العمل الضرورية وقلة الموارد البشرية.
وفي سؤال كتابي وجهته لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت الطالب، كشفت النائبة البرلمانية أن إقليم تارودانت الذي يتكون من 89 جماعة يشهد “وضعا بنيويا هشا”، بحيث أن أكثر من 50 جماعة لا تتوفر على طبيب.
وتوقفت كروم عند دائرة “إغرم” التي تضم 17 جماعة دون طبيب واحد، مشيرة إلى أن “ساكنتها تضطر لقطع مسافات طويلة قد تصل إلى 120 كلم للوصول إلى المستشفى الإقليمي لتارودانت، ناهيك عن وعورة المسالك الجبلية وما يصاحبها من معاناة حقيقية لساكنة تقدر بـ200 ألف نسمة”.
واستحضرت ذات المتحدثة الأعطاب التي تعاني منها باقي المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لإقليم تارودانت، مبرزة أن المرضى يجدون أنفسهم دون توجيه طبي ولا تفسير لوضعهم الصحي، فيما لا تتم الاستجابة لحاجيات أغلب المرتفقين، نظرا لانعدام الأطباء المتخصصين بمختلف التخصصات.
وفي سياق متصل، انتقدت نورة كروم “انعدام التجهيزات ووسائل العمل الضرورية لإنقاذ حياة المرضى، بما في ذلك الأدوية، بالمستشفيات المذكورة”، وذلك “على الرغم من المجهودات المحمودة التي تقوم بها الأطر الطبية والتمريضية لإحتواء الوضع ومساعدة المرضى في محنتهم”.
وتبعا لذلك، تساءلت النائبة البرلمانية عن الإجراءات الملموسة التي ستتخذها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من أجل تحسين الوضع الصحي بإقليم تارودانت، لا سيما في الشق المتعلق بتعيين الأطباء بمختلف الجماعات التابعة للإقليم، فيما طالبت الوزير الوصي على القطاع بالاستجابة الفورية لمطالب ساكنة الإقليم التي تعاني في صمت.
التعليقات مغلقة.