جميل أن ترى أناسا يعملون في صمت وبجد و جهد ومثابرة وبموارد شبه منعدمة في سبيل إخراج منجزاتهم تدريجيا من حيز ضيق إلى انجاز يشرف المنطقة على الصعيد المحلي ثم الجهوي والوطني إلى أن يصل إنجازه الى الصعيد الدولي..
إنها جمعية “نادي البراق لألعاب القوى” في شخص رئيسها ومسيرها ومدربيها، السيدان عبد الوهاب السجاع و عبد المجيد الجيد، اللذان يعود لهما الفضل في الإنجازات والألقاب المحققة، وكذا المستوى المتميز الذي وصل إليه النادي في وقت وجيز، حيث أصبح محط أنظار أندية كبيرة وطنيا ودوليا، بل وأضحى ينافس أندية كبيرة على الألقاب وفرض السيطرة داخل المضمار.
“البراق” هو نادي يضم عددا من العدائين من جميع الفئات العمرية، ذكورا واناثا، حيث استطاع أن يستقطب مجموعة من هواة رياضة العدو الريفي، ويشجعهم على تحقيق أحلامهم، وكذا حلم هذا النادي الفتي ألا وهو إنشاء منتخب وطني شاب يضع بصمته في المحافل الدولية وتمثيل المغرب أحسن تمثيل.. وخير دليل أنه شارك مؤخرا بعداءتين رفقة المنتخب الوطني الذي فاز بالميدالية الذهبية في منافسات البطولة العربية التي أقيمت مؤخرا بدولة البحرين ليثبت لنا انه فعلا نادٍ يستحق الدعم ليشق طريقه نحو النجاح.
لكن الذي الواقع على الأرض هو تعدد المحاولات لتضييق الخناق على سير عمل النادي، لأنه كما ذكر سابقا، بدأ نجاحه يسطع في سماء جماعة “سيدي احرازم”، كماأن إشعاعه تجاوز الحدود الوطنية.. فلا بد وأمام هاته النتائج الإيجابية والنجاح المسجل، أبن يتحرك أعداء النجاح لإيقاف هاته المسيرة الموفقة بامتياز.
الرسالة التي يحملها هذا التقرير هو أن يتحمل المعرقلون لتطور النادي مسؤوليتهم أمام الله والجماعة والوطن والتاريخ، وأن ينخرط الجميع في دعم هذا النادي الفتي معنويا وماديا، ليشرف منطقة سيدي احرازم ويصل للمدى البعيد.
التعليقات مغلقة.