نادي بالستينو: كرة القدم برسالة فلسطينية في قلب تشيلي
في سانتياغو، عاصمة تشيلي، لا تتوقف مباريات نادي ديبورتيفو بالستينو عند الرياضة فقط. بل تتحول إلى مظاهرة سياسية وثقافية ترفع فيها الأعلام الفلسطينية. ترتدي الحشود “الكوفية” وتغني دعماً للقضية الفلسطينية، مما يجعل كل مباراة تعبيراً عن التضامن.
الجالية الفلسطينية في تشيلي
أسس النادي في أوائل القرن العشرين على يد مهاجرين فلسطينيين. تشيلي تحتضن أكبر جالية فلسطينية خارج الشرق الأوسط، تضم حوالي 500 ألف شخص. بينما يحمل اللاعبون أسماء إسبانية مثل خوسيه وأنتونيو، فإن ألوان قمصانهم تعبر عن تاريخ نضالي. تلك الألوان، الأحمر والأبيض والأسود والأخضر، تعكس العلم الفلسطيني.
دور النادي في التضامن مع فلسطين
برايان كاراسكو، قائد الفريق، يقول إن بالستينو “أكثر من مجرد نادٍ”. النادي يمثل جسراً يربط الفلسطينيين في الشتات بوطنهم. في ظل الحرب المستمرة على غزة، يجد المشجعون في كل مباراة فرصة للتعبير عن حزنهم ودعمهم لفلسطين.
التحديات السياسية
في تشيلي، تُفرض عقوبات على الرياضيين الذين يعبرون عن مواقف سياسية. لكن نادي بالستينو يشكل استثناءً. النادي يعبر عن دعمه الصريح لفلسطين، سواء في تصميم قمصانه أو في المدرجات. في عام 2014، تم تغريم النادي بسبب تصميم الرقم “1” على شكل خريطة فلسطين. ومع ذلك، استمر الفريق في التعبير عن هويته بفخر.
دعم الرئيس التشيلسي للقضية الفلسطينية
الرئيس غابرييل بوريك انتقد إسرائيل ووصفها بأنها “دولة إبادة”. حكومته استدعت السفير الإسرائيلي وأعلنت تضامنها مع القضية الفلسطينية. في الوقت نفسه، استمرت إسرائيل في انتقاد تشيلي بسبب موقفها.
شعبية النادي
على الرغم من أن نادي بالستينو يعد صغيراً نسبياً بحضور ألفي مشجع فقط، إلا أن شعبيته تتجاوز تشيلي. النادي فاز بخمسة ألقاب رسمية ويشارك بانتظام في البطولات القارية. كما يحتل المرتبة الثالثة من حيث المتابعين على إنستغرام في تشيلي، بأكثر من 741 ألف متابع.
تأثير النادي على الشباب
لويس توريس، مشجع يبلغ من العمر 20 عاماً، يعبر عن تأثير النادي عليه. يقول: “ما يحدث في فلسطين يشعرني بالغضب والحزن. نحن هنا لنقدم الفرح”.
التعليقات مغلقة.