الباحث الحسن اعبا
لا يمكن إنكار الفضل الكبير للنار في تطور الإنسان وحضارته إلى الأفضل، فلقد تطوّر اكتشاف النار من إنارة الكهوف وطهي اللحوم النيئة إلى استخدامها في صناعة المفاعلات النووية ومركبات الفضاء، وعلى الرغم من الإيجابيات الكثيرة للنار في تطور الإنسان إلّا أنّها قد تسبب الكثير من الحرائق والدمار للمدن والصناعات الحديثة، وفي وقتنا الحاضر تعدّدت استخدامات النار في كافة مجالات الحياة مثل المحطات الخاصة بالطاقة ووسائل النقل ومصانع الأسلحة، ووصلت أيضاً إلى الاستخدام الشخصي للإنسان مثل الطهي والتدخين والتخييم في الغابات.
هناك تسميات كثيرة تطلق على النار بالامازيغية هناك من الامازيغ من يسميها..لافيت..او..تافوفوت..او..لعفيت الى غير دلك من التسميات المختلفة الامازيغية الكثيرة.ومند القديم فالفلاسفة الطبيعيين اليونانيين اكدوا على ان اصل الكون..بني على ثلاتة عناصر اساسية حسب بعضهم . وهده العناصر.. هي.. الماء..الهواء.. والنار..وهكدا سنرتكز على بحثنا المتواضع هدا على هدا العنصر الاخير ..النار..حيث كتب عن هدا العنصر اغلب الباحثين الكونياليين ومن بينهم ..اندري باسيه..وءيميل لاووست..وخاصة في الكتاب الدي يحتوي على عنوان عريض..نار السعادة عند الامازيغ..حيث اكد فيه الكاتب على ان الامازيغ مند القديم يعتبرون ان النار هي السعادة وهدا مايؤكده المثل الشعبي الامازيغي القائل..لافيت رحمت اتگا…امان لامان اد گان..الى غير دلك من الامثال الشعبية الامازيغية الاخرى التي تعتبر النار كرمز من رموز الرحمة والسعادة.ولقد تطرق اغلب الباحثين الكونياليين الاجانب الى موضوع النار عند الامازيغي حيث كانوا يخصون موسما لهدا النار المقدس قديما عند الامازيغ..وهناك من يطلق على هدا الموسم..تيباطشين ..بتازناخت مثلا و..الي ؤباطش.. بؤحميدي..وتيبنويا.. بازناگن وبعض قبائل سوس او.. اباينو..الى غير دلك من التسميات الكثيرة الاخرى..فما علاقة النار بالتقديس والسعادة.. استخدم أجدادنا الأولون النار قبل مليون سنة، أي أبكر من الاعتقاد السائد حتى الآن بثلاثمائة ألف سنة.
ويستند علماء الآثار في نظريتهم الجديدة على بقايا عظام ونباتات متفحمة عثروا عليها في مغارة بجنوب إفريقيا. ولم يستخدم الناس الذين عاشوا هناك الخشب كحطب لإيقاد النار، وإنما استخدموا الأعشاب الجافة وفروع الأشجار وأوراقها لإبقاء نارهم متقدة. وإلى جانب بقايا الموقدة، عثر علماء الآثار على أدوات وأسافين حجرية كان الإنسان الأول يستعملها.
وقال الباحثون في مقال نشروه في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم “حسب علمنا، هذا هو أول دليل قطعي على استخدام النار”. ويشير هذا الاكتشاف إلى أن استخدام النار لم يحدث في زمن إنسان نياندرتال أو الإنسان الحديث وإنما حدث قبل ذلك بكثير في زمن الإنسان الأول مثل الهومو إريكتوس – الإنسان المنتصب. علوم وتكنولوجيا
الإنسان الأول استخدم النار للطهي قبل مليون عام حتى عهد قريب، اعتقد العلماء أن الإنسان الأول استخدم النار لطهي الطعام قبل 700 ألف سنة، لكن وبعد اكتشاف آثار نار في كهف بجنوب إفريقيا، بات العلماء يعتقدون أن استخدام الإنسان للنار كان قبل هذا التاريخ بثلاثمائة ألف سنة.
استخدم أجدادنا الأولون النار قبل مليون سنة، أي أبكر من الاعتقاد السائد حتى الآن بثلاثمائة ألف سنة. ويستند علماء الآثار في نظريتهم الجديدة على بقايا عظام ونباتات متفحمة عثروا عليها في مغارة بجنوب إفريقيا. ولم يستخدم الناس الذين عاشوا هناك الخشب كحطب لإيقاد النار، وإنما استخدموا الأعشاب الجافة وفروع الأشجار وأوراقها لإبقاء نارهم متقدة. وإلى جانب بقايا الموقدة، عثر علماء الآثار على أدوات وأسافين حجرية كان الإنسان الأول يستعملها.
وقال الباحثون في مقال نشروه في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم “حسب علمنا، هذا هو أول دليل قطعي على استخدام النار”. ويشير هذا الاكتشاف إلى أن استخدام النار لم يحدث في زمن إنسان نياندرتال أو الإنسان الحديث وإنما حدث قبل ذلك بكثير في زمن الإنسان الأول مثل الهومو إريكتوس – الإنسان المنتصب.
النار ميزة إنسانية
إنسان نياندرتال المنقرض
وقال رئيس فريق الباحثين ميشائيل شازان، من جامعة تورونتو الكندية: “كانت سيطرة الإنسان على النار بمثابة نقطة تحوّل مفصلية في تطور البشرية، لأن هذه الخطوة مسّت جميع عناصر المجتمع البشري”. وحسب رأيه، فإن “تجمّع مجموعة من البشر حول النار وتقاسمهم للطعام يعتبر جزءا مهماً، مما يميّز الإنسان عن غيره من الكائنات ويجعل منا بشرا”.
وحتى الآن، لا يوجد إجماع بين علماء الأنثروبولوجيا والآثار على التاريخ الذي بدء الإنسان فيه باستخدام النار بشكل منتظم. هناك أدلة مؤكدة تعود إلى إنسان نياندرتال أو الإنسان العاقل “هومو سابينس” قبل 400 ألف سنة، وهناك بقايا نيران عثر عليها علماء إسرائيليون تعود إلى 700 ألف سنة، لكنها موضع خلاف لأن آثار الحريق توجد في الخلاء وليس في كهف، وبالتالي يمكن أن تكون ناجمة عن حريق عادي وليست من صنع الإنسان. ويعتقد شازان أن الاكتشاف الجديد في جنوب إفريقيا “يجعل أول استخدام للنار قبل 300 ألف سنة من أقدم اكتشاف عثر عليه حتى الآن”. وهذا يعني أن الإنسان الأول، الهومو إريكتوس، نجح في السيطرة على النار. آثار حريق وسط أدوات حجرية
وقد عثر العلماء على بقايا النار في مغارة وندرويرك “Wonderwerk” في مقاطعة الكاب في جنوب إفريقيا.
وعثروا على موقد النار على عمق 30 مترا من باب المغارة. وعلى عمق مترين تحت الأرض، عثروا على أسافين وأدوات حجرية وبينها عظام ونباتات متفحمة. ويقدر العلماء عمر هذه الآثار بمليون سنة. وحسب رأيهم، أوقدت النار داخل المغارة بفعل فاعل وليس بسبب البرق أو حريق في الغابات.
وقد أظهر فحص العينات الأثرية بمجهر خاص يستخدم تقنية التحليل الطيفي المجهرية، أن العظام تعرضت لدرجة حرارة تبلغ 500 درجة مئوية. ويستنتج علماء الآثار من ذلك أن الإنسان الأول لم يستخدم الخشب كحطب لإشعال النار، وإنما أوراق الأشجار والفروع والحشائش الجافة، لأن درجات الحرارة المتولدة عن استخدام الخشب تكون أعلى بكثير من 500 درجة مئوية.واختلف العلماء في هذا الأمر، فالبعض منهم يعتقد أن اكتشافها كان من قبيل الصدفة جراء اشتعال بعض الأشجار من آثار البرق، أو بسبب ارتفاع حرارة الشمس وتأثيرها على بعض الأوراق والنباتات الجافة، أما البعض الآخر فيَعتقد أن الإنسان القديم اكتشفها عن طريق احتكاك الأخشاب بعضها ببعض، ولقد كان هذا الاكتشاف بالنسبة إلى الإنسان القديم مثل اكتشاف الكهرباء في عصرنا الحالي، ولكن هذا الاكتشاف تطوّر بشكل كبير عندما تم اختراع أعواد الثقاب، وهذه النار لها استخدامات عديدة مثل: الدفء في البرد الذي كان يصل أحياناً من شدته لقتل الإنسان، وحماية الإنسان من لسع الحشرات الضارة والحيوانات المفترسة والتي كانت تؤدي إلى موته، وتستخدم أيضاّ في الإنارة حيث إنه كان يعيش داخل الكهوف المظلمة، كما تستخدم في طهي الطعام حيث إنه كان يأكل طعامه نيّئاً قبل اكتشاف النار.
وعند الامازيغ تُعتبر النار من أهم العناصر التي ما إن تمكن الإنسان من السيطرة عليها حتى بدء أول خطوات الانتقال إلى الحضارة الحديثة وصولًا إلى التكنولوجيا الحالية، فكما هو معلومٌ للجميع أن أول ظهورٍ للنار على الأرض كان نتيجةً لحدوث الرعد والصواعق وما تسببه من حرائقٍ في الغابات شكلت أول مصدرًا لحصول الإنسان على النار لهذا يعتقد بعض العلماء أن الإنسان في البداية اخترع طرقًا لاستخدام النّار عند اشتعالها تلقائيًا في الطبيعة ثم حاول فيما بعد الحفاظ عليها أطول فترةً ممكنةً باستخدام موادٍ بطيئة الاشتعال كروث الحيوانات، حتى تمكن في النهاية من إيجاد طرقٍ لإشعال النّار بنفسه.والانسان الامازيغي كغيره من بقية شعوب العالم حالما تعلم الإنسان القديم طرق إشعال النّار والتحكم بها بدأ يستفيد منها في الكثير من الأمور أكثر من استخدامها للتدفئة وطهي الطعام، فقد استفاد من النار في عمليات الصيد والقتال والقضاء على الحشرات وجني ثمار التوت وللتخلص من الشجيرات الموجودة تحت الأشجار في الغابات حتى يسهل الصيد.
ومع تعلم أساليب الزراعة خلال العصر الحجري الحديث منذ ما يقارب 7000 سنة قبل الميلاد واتجاه الإنسان إلى الاعتماد عليها لتأمين الغذاء كان لا بد من التخلص من الأشجار والأعشاب على مساحاتٍ واسعةٍ لتصبح صالحةً للزراعة فكانت النّار أفضل وسيلةٍ لذلك إضافةً للحصول على سمادٍ طبيعيٍّ نتيجة حرق تلك الأعشاب، ولم يقتصر استخدام النار على تلك المجالات بل استخدامها الإنسان في الإنارة والطبخ وصناعة الأواني الفخارية والاستفادة منها في التعامل مع بعض أنواع المعادن كالحديد.
منذ اكتشاف الإنسان للنار شكلت مصدرًا هامًا من مصادر الضوء والحرارة ليبدأ استغلالها تدريجيًا في مختلف المجالات فكانت أساس تطور الحياة وصولًا إلى ما نحن عليه، حتى اعتبرتها حضاراتٌ كثيرةٌ كالحضارة اليونانية خلال القرن الخامس قبل الميلاد واحدةً من عناصر الطبيعة الثابتة المكونة لكل ما هو ماديٌّ إلى جانب الماء والهواء والأرض؛ بينما اعتبرت الحضارة الصينية القديمة النّار إحدى العناصر الأساسية الخمسة وهي الماء والأرض والمعادن والخشب إضافةً للنار، ويجدر بالذكر أن مفهوم العناصر الأساسية فسره العالم روبرت بويل خلال القرن السابع عشر أنه موادٌ غير قابلةٍ للتحلل إلى موادٍ أبسط.
حتى الأديان والمعتقدات التي عرفها الإنسان كان لها رأيٌّ بالنار فقد استُخدمت الشموع والمصابيح الزيتية في أماكن العبادة لدى كثيرٍ من الطوائف والأديان خاصةً خلال ممارسة بعض الطقوس حيث اعتبر الإنسان النار دليلًا على الخير وصراعه مع الشر المتمثل بالظلام؛ وتعتبر الديانة الهندوسية النار واحدةً من العناصر المقدسة ورمزًا دينيًا خلال الاحتفالات كما ينظر أتباع زرادشت إلى النار على أنها رمزٌ لوجود الله، حيث تدعى أماكن العبادة لديهم بمعبد النار وتبقى فيها مشتعلةً بشكلٍ دائمٍ، وحتى اليهود يرونها شيئًا له قدسيته ويشعلونها خلال معظم طقوسهم، والمسيحية أيضًا يرونها رمزًا للروح القدس لكنهم كما الإسلام يتوعدون المخطئين بالنار كأداةٍ للعقاب.
وكخلاصة عامة..فان النار عند الامازيغ ليس مصدر قلق او شقاء بل هي في نظرهم مصدر الرحمة والسعادة ولكنها بالمقابل فاحيانا ما تكون مصدر نحس كما يقول المثل الشعبي الامازيغي المتوارث..اگيك ءيساغ ربي زوند تالي ياغن غ تغرارات…
المصادر
– موسم تيباطشين تازناخت نمودجا
– ، The Discovery of Fire ، من موقع: www.thoughtco.com، اطّلع عليه بتاريخ 18-9-2019
– 2 ، Fire ، من موقع: www.britannica.com، اطّلع عليه بتاريخ 18-9-2019
– 3 ، Neanderthals Could Make Fire, New Study Suggests ، من موقع: www.haaretz.com، اطّلع عليه بتاريخ 18-9-2019
– 4 ، Fire، من موقع: www.newworldencyclopedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 18-9-
التعليقات مغلقة.