نبيل بنعبد الله: ضرورة الدفع بالشباب إلى قمة الفعل السياسي ومواجهة مظاهر الفساد الانتخابي
جريدة اصوات
أصوات من الرباط
قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن الشباب المغربي يشكل قوة حاضرة تتطلب استثمارها ودفعها إلى قلب المشهد السياسي، رغم المعوقات والصراعات التي تُعرقل اندماجها. جاء ذلك خلال لقاء حزبي نظم بمقر الحزب، حضره ممثلون عن الهيئات الشبابية، من بينها “نخبة القادة الشباب”، و”جمعية الشباب المغاربة بتونس”، و”نادي الشباب القانونيين”، بالإضافة إلى ممثل عن اتحاد الشباب المغربي.
وأوضح بنعبد الله أن التصور التقليدي الذي يُنظر فيه إلى الشباب على أنه قوة مستقبلية فقط، لم يعد مقبولاً، معتبرًا أن هناك وعيًا سياسيًا متناميًا بين فئات واسعة من الشباب، ويظهر ذلك في تواصلهم وتنظيمهم وأساليب مداخلاتهم خلال اللقاء.
وانتقد بشدة ظاهرة الفساد التي تعيق المشاركة السياسية، لافتًا إلى أن بعض الأساليب، مثل شراء الأصوات والاعتماد على المال عوضاً عن الكفاءة، تُبعد الشباب عن المشاركة في الشأن العام، وتُعمق من دائرة العزوف الانتخابي.
وفيما يخص الإقبال على التصويت، أشار بنعبد الله إلى أن الأرقام تكشف عن تحدٍ، حيث يتجاوز عدد المغاربة الذين يتجاوزون 18 عاماً 27 مليون شخص، لكن المسجلين في اللوائح الانتخابية لا يتعدون 18 مليون، وليصوت منهم فقط 8 ملايين في انتخابات 2021، وهو ما يعكس حالة تباعد بين الجيل الشبابي والعمل السياسي.
وفي سياق الاهتمام بالحقوق السياسية، أكد أن حزب التقدم والاشتراكية كان من أوائل القوى التي ناضلت من أجل تخفيض سن التصويت إلى 18 سنة، وسن الترشح إلى 21 سنة، معتبرًا أن هذه الإصلاحات تمنح فئة واسعة من الشباب فرصة فاعلة للمشاركة في صناعة القرار.
وفي ختام كلمته، دعا بنعبد الله إلى بناء أمل سياسي جديد يعتمد على تمكين الشباب من الفعل، من خلال تعزيز الوعي، الكفاءة، والإرادة في التغيير، مؤكدًا أن الرهان اليوم لا يقتصر على المستقبل فقط، بل هو يمتد إلى الحاضر أيضا.
التعليقات مغلقة.