نبيل عيوش تورط في المثلية الجنسية بعد مناقشة عرض فيلم زوجته “أزرق القفطان”
جريدة أصوات
شهدت مناقشة عرض فيلم “أزرق القفطان” لنبيل عيوش وزوجته مريم التوزاني ضمن فعاليات المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، تجاذبات وملاسنات حادة حول توظيف المثلية الجنسية بمشاهد وصفت بـ”الجريئة” و”المبتذلة”.
وأثار عرض فيلم “أزرق القفطان” الجدل من جديد، بعد عرضه ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة بالمهرجان، حيث عدّت فئة أن الثنائي يسعى جاهدا إلى ترسيخ المثلية الجنسية لدى المغاربة والتطبيع معها من خلال أفلامهما.
وهاجم الناقد مصطفى العلواني خلال الجلسة المخصصة لمناقشة الفيلم من قبل السينمائيين، إصرار المخرجة مريم التوزاني على استفزاز مشاعر الجمهور بمشهد “ممارسة الجنس بحمام شعبي من قبل رجلين”، مبرزا أنه كان ينبغي أن تعتمد على التلميح دون “الابتذال” في نقل الصورة.
في المقابل، أشاد الناقد أحمد سيجلمائي بالفيلم وبطلته التي وجدها متمكنة من أدوات التشخيص، رغم عائق إتقانها اللهجة المغربية في سرد حواراتها.
وهاجمت فتاة ضمن الحاضرين للمناقشة نبيل عيوش وزوجته، واصفة فيلمهما بـ”الساقط”، و”المبتذل”، وأنه ترويج للمثلة الجنسية في المغرب الذي يعد بلدا محافظا ولا يقبل هذه الميولات المنحرفة.
ودخلت الفتاة في شجار حاد مع نبيل عيوش الذي طلب منها “العودة إلى المدرسة من جديد”، بينما دعته هي “إلى العودة إلى القرآن والإسلام”.
وفي هذا الإطار، قال نبيل عيوش إن مناقشة الفيلم كانت “ملتهبة”، وأكد أنه يهدف من خلال الأفلام التي يصنعها إلى فتح باب النقاش عبر تسليط الضوء على مجموعة من المواضيع والقضايا، مردفا “الأهم هو أن الفيلم خلق “النقاش” و”التساؤل”.
وعن رفض المغاربة التطبيع مع المثلية الجنسية، قال عيوش: “إن آراء الجمهور المغربي تختلف، ولا يمكن اعتباره شخصا واحدا، هناك من يقبل وهناك من يرفض، الفن يتنوع والآراء تختلف بشأنه”.
وبخصوص اتهامه بالسعي وراء تسويق المثلية الجنسية بالمغرب، أوضح عيوش في حديثه للجريدة قائلا: “لا أرد عادة على هذه الاتهامات، أشتغل على أفلامي بحب، ولا أسعى لخلق الجدل من خلالها، إنما أناقش المواضيع التي أعتبرها مهمةويجب نقلها إلى السينما لأنها الطريق الوحيد للتعبير عما يراودني وما أشعر به”.
وتفاعلت مريم التوزاني مع الأسئلة التي أعقبت عرض فيلمها، حيث أكدت أنها تعمدت نقل المثلية الجنسية في فيلمها “أزرق القفطان”، وذلك ردا على سؤال حول “ما إذا كان يوسف بطل الفيلم أصبح مثليا إخلاصا لزوجته ولعدم رغبته في خيانتها بعد إصابتها بمرض خبيث”، إذ شددت على أن “يوسف لم يصبح مثلي الجنس لكون زوجته أصيبت بمرض خطير، هو يحب الرجال منذ البداية، وعاش بهذه الميولات طوال حياته”,
وأضافت التوزاني أن زوجته تبيح له التعبير عن ميولاته وعدم كبحها لكونها تُحبه، عادّة أنه “ليس هناك طريقة واحدة للحب، إنما هناك العديد من الطرق، فقط يجب أن نتقبل الاختلاف”.
وردت مريم التوزاني على الهجوم الذي رافق مناقشة فيلمها قائلة: “النقاش كان مهما، ولو أنني لا أتفق مع بعض الآراء، إلا أن الهدف الأساسي من السينما يكمن في فتح باب الحوار وطرح أسئلة غير معتاد طرحها حتى وإن وجد الاختلاف في وجهات النظر”.
وعن انتقاد الجمهور للمشاهد الجريئة بالفيلم، قالت التوزاني: “لا أدري هل شاهدوا الفيلم نفسه الذي كتبته وأخرجته، لأنني لم أرَ أي جرأة في الفيلم، وأعتقد أن تلك الجرأة كانت في مخيلة البعض فقط”.
وترى التوزاني أن “هناك مغاربة يتفهمون ويحترمون حريات الأفراد، وهناك فئة بالطبع لا تتقبل الاختلاف، أنا أؤمن حرية الآخرين، وكان الأهم بالنسبة لي هو فتح النقاش في هذه المواضيع التي لا نتحدث عنها عادة”.
وأضافت التوزاني: “أرى أنه في أي مجتمع لا يجب أن تكون هناك خطوط حمراء تمنع الحديث عن بعض المواضيع، لاسيما الأشياء الواقعية التي نعيشها”.
التعليقات مغلقة.