نتنياهو المأزوم يقدم وصاياه التهديدية المريضة فيما المقاومة تقول لا تفاوض حول الأسرى إلا بشرطين
أصوات: طوفان الأقصى
في سياق حبل المشنقة الملفوف حول عنق نتنينياهو وكيانه ميدانيا أمام المقاومة الفلسطينية الشرسة على الأرض، وداخليا في ظل تصاعد الأصوات المنددة بسياساته وانتظاره ساعة الحساب، ارتباطا بتمرغ سمعة كيانه في أوحال غزة، مع سقوط عدد كبير من ضباطه وجنوده بين قتيل وجريح، وحالة الوهن العسكري والاستخباراتي الذي يعيشه الكيان في وقت يعرف التأييد للكيان على الصعيد العالمي تراجعا كبيرا.
استمرارا لهذا التلخبط الذي يعيشه الكيان، وفي محاولة لتسجيل نقاط ما قبيل أي اتفاق، واسترجاع جزء من شعبيته في الداخل الصهيوني، من خلال التصعيد الإعلامي في مقابل طلبه وساطة مصر وقطر، والذي ردت عليه المقاومة بصلية من الصواريخ التي هزت عمق الكيان، خرج نتنياهو ليزأر متوعدا حماس والمقاومة والشعب الفلسطيني، مكررا نفس الأسطوانة التي لم يستطع أن يحقق أي إنجازة يذكر منها.
وفي هذا الباب وفي رد من نتنياهو على المواقف القطعية التي أعلنت عنها حماس، والتي مفادها ألا تبادل للأسرى بدون تحقيق شرطين، الوقف النهائي للعدوان الصهيوني على غزة، ودخول المساعدات الإنسانية الكافية للشعب الفلسطيني، قال، الخميس، إن على حركة حماس أن ترفع الراية البيضاء وأن تستسبلم وأن “لا مستقبل لها في الحل السياسي المستقبلي”.
جاء ذلك عبر مقطع فيديو نشره نتنياهو على حسابه الرسمي في منصة “إكس”، تويتر سابقا، حيث قال إن عدوان الكيان لن يتوقف “حتى النصر” و”تحقيق جميع الأهداف” وعلى رأسها “القضاء على حماس وإطلاق سراح الرهائن”.
واستمر نتنياهو في وعيده للمقاومة الفلسطينية، وفي محاولة لتحقيق انتصار وهمي، أنه “على حماس إما الاستسلام أو الموت” مضيفا “أن ليس لديها أي خيار”، وأن “غزة لن تشكل بعد الآن أي تهديد لإسرائيل، لا حماستان ولا فتحستان”.
وكان قادة المقاومة الغلسطينية قد أجمعوا، وفق ما أعلنت عنه حماس، على ألا تبادل إلا بإيقاف الحرب الإجرامية ضد غزة ودخول المساعدات للقطاع المحاصر.
نفس الموقف عبر عنه السنوار، وأكده طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، قائلا لـ”رويترز”، الخميس، إن الحركة “ليست مستعدة لمناقشة إطلاق سراح المزيد من الرهائن الإسرائيليين، حتى تنهي إسرائيل حملتها العسكرية في غزة ويزيد حجم المساعدات الإنسانية للمدنيين”.
وأضاف: “قضية الأسرى يمكن التفاوض حولها بعد هذين الأمرين. لا نستطيع الحديث عن مفاوضات في وقت تستمر به إسرائيل في عدوانها؛ مناقشة أي أطروحة تتعلق بالأسرى يجب أن تتم بعد وقف العدوان”.
أبو عبيدة: كل مشاريع الكيان الصهيوني محكوم عليها بالفشل
وكان الناطق باسم الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، قد قال، الخميس، إن هدف الصهاينة المعلن في الحرب التي تخوضها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة “محكوم عليه بالفشل”.
وأوضح في تسجيل صوتي إن “هدف العدو القضاء على المقاومة هو أمر محكوم عليه بالفشل”، مؤكدا على أن “استمرار العدوان لا يسمح” بالإفراج عن الرهائن.
التعليقات مغلقة.