يبدو أن حكومة “نتنياهو” تسير نحو مزيد من التصعيد، وهو الأمر الذي دفع وزير جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، بيني غانتس، للتحذير من نقل مسؤولية “حرس الحدود” في الضفة الغربية، لوزارة الأمن الداخلي “الإسرائيلية” التي سيترأسها “إيتمار بن غفير”، رئيس حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف والعنصري.
جاء ذلك عبر تصريحات نقلتها إذاعة الجيش “الإسرائيلي”: حيث قال إن “فكرة إنشاء جيش خاص لبن غفير في الضفة ستؤدي إلى فشل أمني خطير”، مضيفا “عندما لا تكون قوة حرس الحدود متاحة تحت إمرة قائد القيادة الوسطى للجيش، أو عندما تتلقى قوات حرس الحدود أمرا للعمل في المنطقة، خلافا لاحتياج الجيش، ستحدث فوضى أمنية”.
وكان “غانتس” قد وجه انتقادا لقرار منح حقيبة الأمن القومي ل”بن غفير”، متسائلا عبر تغريدة على تويتر: “لقد اختار نتنياهو وصمة عار ستؤدي إلى خطر أمني”. وكانت هيئة البث “الاسرائيلية” قد قالت إن “الليكود” بزعامة “نتنياهو” توصل إلى اتفاق توزيع حقائب مع “بن غفير”، وبموجب هذا الاتفاق ستمنح ل”بن غفير” حقيبة الأمن القومي،حيث قالت الهيئة إن الاتفاق يشمل “إقامة جهاز للحرس القومي الذي ستناط به صلاحيات واسعة النطاق تشمل فرض القانون”. وكتقدير لتطورات الأوضاع المستقبلية في ظل هاته المتغيرات السياسية، توقع أمنيون “إسرائيليون” نشوب “انتفاضة ثالثة” مختلفة عن الانتفاضتين الأوليين. واستعدادا لهاته التطورات أعلنت وزارة الحرب “الإسرائيلية”، مساء الخميس، عن تقديم الجيش طلبية لشراء 50 عربة مصفحة، إضافة إلى 2500 سترة واقية، استعدادا لتصعيد واسع النطاق في الضفة الغربية، تقول وزارة الحرب الصهيونية.
التعليقات مغلقة.