بقلم كوثر التسولي
لطالما كنا شمعة نذوب و نحترق من أجل إسعادكم ولا نجد من يسعدنا ، نخفي حزننا و معاناتنا لرسم الابتسامة لديكم ، نتعب ونجرح و نضمد جروحنا في الخفاء ولا نظهرها لكم ، نمسح الدموع عن قلوبكم ولا نجد من يمسح دموعنا و نسافر بكم إلى عالم الخيال و الجمال في سبيل إمتاعكم.
هي مبادرة ملكية مشكورة تجاه الفنانين لكن للأسف مع خبث و خداع بعض الإداريين الذي بلغ أقصاه في تنفيذ هذه التعليمات السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في شخص السلطات المحلية المكلفة بتحضير لوائح الفنانين المستفيدين من هذا الدعم و إلحاقها بوزارة الداخلية .
لماذا أعوان السلطة هم الوسيط الوحيد بين الوزارة و بين الفنانين عبر مختلف المجالات…هؤلاء أغلبهم ليسوا مصدر ثقة ونزاهة كما نعلم جميعا وأكبر فئة مرتشية.
لماذا لا يتم تسجيل المستفيدين عبر الموقع الالكتروني المخصص للدعم ؟ لماذا لم يتم الإعلان عن هذه المبادرة على أوسع نطاق إعلاميا ؟ لماذا حددت مدة التسجيل في مدة وجيزة لا تكفي لتضم جميع الهيئات الفنية؟
لا نستغرب أبدا ما دمنا في المغرب عدد كبير من فنانين حرموا من الدعم السامي لهم بواسطة السلطات المحلية التي كلفتها وزارة الداخلية بإعداد لوائح أسمائهم بكل دائرة فأعوان السلطة للأسف لم يسجلوا بشكل ملحوظ و كبير موسيقيي الملاهي و النوادي الليلية و الفضاءات العمومية وغيرهم، هؤلاء الفئة العريضة دائما مقصيون حتى من قبل كورونا من جميع حقوقهم المادية و المعنوية سواء من طرف المشغل أو من طرف الوزارة التي تتملص من المسؤولية تجاههم إلا فئة النجوم الكارتونية فهي تلقى العناية الفائقة و كل الاهتمام و التقدير.
ولهذا عبرت شريحة واسعة من الفنانين عن استيائهم واستغرابهم عدم المناداة عليهم كغيرهم من إخوانهم الذين تلقوا اتصالات خصوصا المسرحيين و السينمائيين أما الموسيقيين فعرفوا حيفا و تقصيرا من طرف القيادات و الدوائر ناهيك عن معاناتهم طوال الجائحة.
متى سيتم الاستماع إلى هؤلاء الفئة ومتى سيأتي الذي ستستمع الوزارة إليهم في طاولة نقاش وحوار هادف
التعليقات مغلقة.