ندوة بأكادير تناقش واقع وتحديات وآفاق المساعدة الطبية على الإنجاب في المغرب
جريدة أصوات
أكادير – تحت شعار “المساعدة الطبية على الإنجاب في المغرب: الواقع، التحديات، والآفاق”، نظم نادي الموظف بشراكة مع مركز الشيخ السعدي للمساعدة على الإنجاب بأكادير ندوة علمية يوم الأربعاء 2 يوليوز 2025 بقاعة إبراهيم الراضي. الحدث سلط الضوء على الجوانب الطبية والنفسية والاجتماعية للخصوبة والعقم، إلى جانب التوقيع على اتفاقية شراكة لدعم المنتسبين للنادي.
البعد الاجتماعي للصحة الإنجابية
افتتح اللقاء الأستاذ محمد البوزيدي، المحاضر بالمعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بتزنيت، مؤكدًا أن الصحة الإنجابية “بناء اجتماعي يختلف باختلاف الثقافات والبيئات”، مما يتطلب استراتيجيات متكيفة مع القيم المجتمعية. وأشار إلى التطور الملحوظ في هذا المجال عبر إنشاء مراكز مرجعية، جمعيات مهتمة، وبرامج تكوينية كالماجستير المتخصص في التمريض. ودعا إلى “تصحيح الصور النمطية” باستحضار الأبعاد الثقافية لضمان مقاربة شاملة.
قلة الخصوبة تشخيص متأخر وعادات تقليدية
من جانبه، حلل الدكتور محفوظ الفيلالي مشكلة العقم التي تحولت إلى “إشكالية قلة الخصوبة” بنسبة 10 إلى 15% بالمغرب، مردًّا أسبابها إلى:
التشخيص المتأخر واعتماد بعض الأزواج على الطب التقليدي.
وشددت على ضرورة التوجه إلى المراكز المتخصصة مبكرًا وتبني وعي صحي استباقي ،أما الدكتور وسام الزهار، الطبيب النفسي، فناقش “الاضطرابات المجتمعية” المرتبطة بالعقم، كالنظرة الدونية للأسر دون أطفال، واعتبار الإنجاب “ضرورة اجتماعية” تتحول إلى “وصمة عار”. وأكد أن هذه المعايير تخلق ضغوطًا نفسية جسيمة، داعيًا إلى:
تعزيز الصحة النفسية للأزواج عبر التصالح مع الذات والمجتمع ،نشر الوعي بالإنجاب كـ”خيار” وليس إلزامًا.
معالجة الاضطرابات الجنسية المرتبطة بالضغوط الاجتماعية.
اتفاقية شراكة لدعم المنتسبين
على هامش الندوة، وُقعت اتفاقية شراكة بين نادي الموظف وأومنيدوك وشركاء آخرين لتعزيز التنسيق وتقديم خدمات صحية ونفسية أفضل للمنتسبين.
إختتمت الندوة بالتأكيد على :
تعميم الوعي بالصحة الإنجابية وتقنيات العلاج الحديثة مع ضرورة التشخيص المبكر وتجنب الممارسات التقليدية.
كسر الطابوهات المجتمعية عبر حوارات علمية ونفسية.دعم الأزواج عبر مراكز متخصصة شاملة للجوانب الطبية والنفسية.
بهذه الخطوات، يراهن المغرب على تحسين مؤشرات الخصوبة وتمكين الأسر من عيش حياة متوازنة، صحياً واجتماعيا
التعليقات مغلقة.