ندوة جهوية بفاس تسلط الضوء على سبل مكافحة تشغيل الأطفال تحت شعار: “من أجل حماية أطفالنا من الاستغلال في الأعمال الخطيرة”
جريدة أصوات
أصوات من الرباط
نظمت جمعية نساء رائدات للتنمية، يوم الجمعة 5 يوليوز 2025، ندوة جهوية حول سبل مكافحة تشغيل الأطفال، وذلك تحت شعار “من أجل حماية أطفالنا من الاستغلال في الأعمال الخطيرة”، بدار الثقافة بمدينة فاس، بحضور نخبة من الفاعلين المؤسساتيين والمدنيين والمهتمين بقضايا الطفولة.
وتندرج هذه الندوة في إطار مشروع “معًا للحد من تشغيل الأطفال”، الذي تنفذه الجمعية بشراكة مع وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، والذي يهدف إلى التوعية والتحسيس بخطورة تشغيل الأطفال، وتقوية قدرات الفاعلين المحليين، والوقاية من الأشغال الخطرة، والمساهمة في انتشال الأطفال والفتيات القاصرات من العمل القسري وإعادة إدماجهم في المجتمع والتعليم.
وشكلت الندوة مناسبة لعرض وتقديم المذكرة الترافعية حول سبل الحد من الظاهرة، من طرف الأستاذ سفيان السعودي، المشرف على المشروع، كما كانت فرصة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات وصياغة توصيات عملية لتعزيز الجهود الجهوية والوطنية في هذا المجال.
المتدخلون في الندوة قدموا مداخلات غنية ومتنوعة، من ضمنها:
الأستاذ المصطفى الرجيب، المدير الجهوي لوزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، بمداخلة بعنوان: “محاربة تشغيل الأطفال في ضوء مدونة الشغل”؛
الأستاذة سناء باسين، مديرة مدرسة الفرصة الثانية الجيل الجديد – مركز ازليليك، بمداخلة حول “دور هذه المدارس في الحد من ظاهرة تشغيل الأطفال”؛
الأستاذة يسرى المسقي، مختصة اجتماعية وباحثة في سلك الدكتوراه، تحدثت عن “الهشاشة الاجتماعية وتأثيرها على واقع الطفولة في المغرب”؛
الدكتور عبد الله منيوي، أستاذ وخبير في الشريعة والقانون، قدّم مداخلة بعنوان: “تشغيل الأحداث في ميزان الشريعة والقانون والمجتمع”.
أشرفت على تسيير الندوة الأستاذة فاطمة الزهراء أجمهري، مفتشة الشغل ونقطة الارتكاز الجهوية لتشغيل الأطفال بجهة فاس مكناس، التي أضاءت بمداخلاتها النقاش وسيرت الحوارات التفاعلية بشكل مهني وفعّال.
وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت الأستاذة نزهة صفي، رئيسة الجمعية، أن هذا اللقاء يأتي لتعزيز العمل الترافعي والميداني لمناهضة تشغيل الأطفال، مشددة على ضرورة التنسيق بين مختلف الفاعلين لبلورة حلول ناجعة ومستدامة.
وقد شهدت الندوة نقاشًا غنيًا ومداخلات من الحضور سلطت الضوء على التحديات الواقعية والاختلالات المرتبطة بهذه الظاهرة، كما تم اقتراح مجموعة من الحلول والتوصيات لتقوية الإجراءات المؤسساتية والمجتمعية لمكافحة تشغيل الأطفال.
ويُنفذ هذا المشروع في عدد من مقاطعات مدينة فاس، بتنسيق مع السلطات المحلية، مع اعتماد حملات تواصلية عبر الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لتعزيز الوعي المجتمعي والتعريف بالقوانين الزجرية والجهود الوطنية في مجال حماية الطفولة من الاستغلال في الأعمال القسرية.
التعليقات مغلقة.