ندوة سانشيز: حضور إعلامي إسباني وفقر دم الحضور الإعلامي المغربي
المداني افريني
تابع المغاربة باهتمام كبير زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، الرسمية للمغرب التي هدفت لتمثين العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين في إطار الاحترام وحسن الجوار والتعاون.
لكن وبقدر ما حملت الزيارة من مكاسب إيجابية ليلادنا اقتصاديا وسياسيا، إلا انها حملت سلبيات على مستوى التغطية الإعلامية للمنابر الوطنية المستقلة لأسباب لا يعلمها إلا مذبرو القطاع.
واقع فتح آلاف الأسئلة ليس لدى الإعلاميين فقط بل لدى المواطنين، علما أن القضية أكبر وتستوجب مساهمة كافة الطاقات الإعلامية لعكس صورة جميلة عن المغرب والحريات.
لكن الجهات المسؤولة أخلفت الموعد، ومنحت للإعلام الرسمي سلطة إدارة الصورة الجميلة للمملكة، وهو الإعلام العاجز حتى عن إدارة فقرات تنشيطية.
فبملاحظة بسيطة يمكن تلمس الفرق، فرئيس الحكومة الإسبانية حضر للمغرب رفقة 21 صحافيا من مختلف المنابر المستقلة، إلى جانب وكالة الأنباء الإسبانية والتلفزيون الإسباني واعلاميين من كبار المحللين السياسيين المعروفين في إسبانيا ، وفق ما توصلت به جريدة أصوات.
وضع يعكس إيمان الجارة الإيبيرية بأهمية الإعلام في تمثين عرى العلاقات والترويج للصورة الإيجابية للبلد.
على العكس من ذلك حمل المشهد في الشق المغربي إقصاء متعمدا للإعلام الوطني الحر والمستقل، واقتصاره على الإعلام الرسمي من حملة الميكروفونات متسلحين بالقول المأثور “كم من الأشياء قضيناها بتركها”.
حالة تعكس الشرود الذي يعيشه المشهد الإعلامي المغربي وتعاطي السلطات مع دوره كقاطرة للبناء والترويج ومعيارا من معايير الحريات والديمقراطية والحقوق، وهو ما رسب في تدبيره ساسة المشهد الإعلامي الوطني.
واقع التجاهل والتهميش للإعلام والصحافيين المغاربة ظهر بشكل جلي خلال الندوة الصحافية التي أجراها رئيس الحكومة الإسباني، والتي تمت بحضور صحافيين لعدة منابر إعلامية ناطقة بالفرنسية والاسبانية، فيما لم يحضر من الجانب المغربي إلا الإعلام الرسمي.
بل أن الجهات الرسمية لم تعر اهتماما حتى للصحافيين والوجوه الإعلامية المتخصصة في الشأن الإسباني والناشرين باللغة الإسبانية، إذ لم لم يحصل سوى اثنين على فرصة تغطية هاته الندوة الصحافية إلى جانب القطب العمومي.
التعليقات مغلقة.