ندوة علمية تنظّمها جمعية الأهداف النبيلة ورابطة كاتبات المغرب بمناسبة عيد الاستقلال
أصوات
في إطار الاحتفال بالذكرى التاسعة والستين لعيد الاستقلال، نظمت جمعية الأهداف النبيلة بالتعاون مع رابطة كاتبات المغرب وإفريقيا ندوة علمية تحت عنوان “المشهد الثقافي المغربي بين رهانات الحاضر وآفاق المستقبل”.
عقدت هذه الفعالية الملهمة في المركز الثقافي سعيد حجي بمدينة سلا، يوم الخميس 7 نونبر.
شهدت الندوة حضور عدد كبير من الأساتذة والباحثين والمثقفين، الذين ناقشوا مجموعة من الموضوعات المتعلقة بالمشهد الثقافي في المغرب وتأثيراته المتعددة.
تمحورت النقاشات حول التحديات التي تواجه الثقافة المغربية، بما في ذلك العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تؤثر على الإبداع الفني والثقافي في البلاد.
وقد افتتحت الندوة بكلمة ترحيبية من رئيسة جمعية الأهداف النبيلة، التي أشادت بأهمية هذه المناسبات في تعزيز الوعي الثقافي وتبادل الأفكار بين الأجيال. كما أكدت أن الاحتفاء بعيد الاستقلال يعد فرصة للتأمل في الماضي ورسم خارطة طريق مستقبلية للثقافة والفنون في المغرب.
توالت المداخلات التي قدمها العديد من الأساتذة والخبراء، حيث تناولت قضايا متنوعة مثل دور الفنون في خدمة المجتمع، وأهمية الحفاظ على الهوية الثقافية، وتحديات العولمة.
وأكد الحضور على الحاجة الملحة لدعم المبادرات الثقافية والفنية، خصوصًا في ظل الظروف الحالية التي تتطلب تكاثف الجهود للنهوض بالمشهد الثقافي الوطني.
بالإضافة إلى ذلك، تم تخصيص جزء من الندوة لمناقشة أهمية الكتابة الأدبية ودورها في نقل التجارب الإنسانية وتوثيق الأحداث التاريخية، فضلاً عن استعرض تجارب رائدات الأدب المغربي وتأثيرهن على الأجيال الجديدة.
اختتمت الندوة بجلسة تفاعلية، حيث تم فتح النقاش أمام الحضور لمشاركة آرائهم وتجاربهم الشخصية، مما ساهم في خلق حلقة حوار غنية ونشطة. وتوّجت الفعالية بتوصيات تهدف إلى تعزيز التعاون بين مختلف الفاعلين الثقافيين والمعنيين بالنهوض بالفنون في المغرب، لتبقى الثقافة جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية
تسعى جمعية الأهداف النبيلة ورابطة كاتبات المغرب من خلال هذه الأنشطة إلى تسليط الضوء على أهمية الثقافة كأداة للتغيير والتنمية، مشدّدتان على ضرورة تعزيز العمل الجماعي من أجل مستقبلٍ ثقافيٍ مزدهر يساهم في بناء مجتمع يعكس تنوع وغنى الهوية المغربية.
التعليقات مغلقة.