أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

ندوة في معرض الكتاب بالدار البيضاء تكشف عن واقع المسنين بالمغرب

على امتداد أكثر من ساعة من الزمن، شهدت قاعة القدس، ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب والنشر بالدار البيضاء، وقائع ندوة من تنظيم وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، تحت عنوان “واقع المسنين في المغرب في ظل التحولات الاجتماعية”.

أجمع المتداخلون على أن ظاهرة الشيخوخة في المغرب في تزايد ملحوظ، نتيجة النمو الديموغرافي، وهي تستدعي معالجة جديدة لها تأخذ بعين الاعتبار هذا المعطى، وذلك بما يكفل للمسنين حياة كريمة، “وإن كان هذا الهدف مازال بعيد المنال”، وفق تعبير أحد ممثلي المسنين خلال فتح النقاش مع الحاضرين في القاعة.

من جهته، دافع محمد أيت عزيزي، مدير مديرية حماية الطفولة والأشخاص المسنين في وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، الذي تولى تسيير الجلسة،  عن السياسة التي تنهجها الوزارة والجهود التي تبذلها، والحملات الاجتماعية التي تقوم بها لفائدة المسنين، وضمنها حملة  “الناس الكبار كنز في كل دار”، لإعطائهم الاعتبار اللازم، وتوفير شروط الحياة الكريمة لهم.

بدورها، أوضحت الدكتورة منى معمر المختصة في طب الشيخوخة، أن إحساس المسنين بالعزلة والاكتئاب يأتي نتيجة غياب التواصل العائلي معهم، داعية إلى عدم التعامل معهم كعبء على الأسرة، بعد تقاعدهم وخضوعهم لمجموعة من الأمراض التي تتكاثر مع التقدم في السن.

كما ألحّت على ضرورة المواكبة الطبية للمسنين عبر توفير التغطية الصحية لهم وتحسين وضعيتهم المادية، ليعيشوا بقية عمرهم بكرامة، مشيرة إلى أن الهشاشة الاجتماعية تؤدي إلى إصابتهم بالأمراض المزمنة.

التعليقات مغلقة.