التقى نحو 160 نزيلا متفوقين في دراستهم من مختلف المؤسسات السجنية بالمملكة مع طلبة من جامعة الأخوين ، أمس الأربعاء ، تحت سقف واحد بين أسوار السجن المحلي بآزرو، حيث تبادلوا معا تجاربهم وأمالهم، متخذين من الرياضة أيضا كوسيلة تواصلية فيما بينهم.
وعكست مختلف تدخلات النزلاء خلال هذا اللقاء الذي جمع بين الثقافة والرياضة، رغبتهم في المساهمة في بناء المجتمع، معتبرين أن المؤسسة السجنية إن كانت عقابية، فإنها كذلك مدرسة للتكوين بما أنها أصبحت تنتج أطرا وحاملي شهادات لا يقلون مستوى عن نظرائهم من معتنقي الحرية.
ويأتي اللقاء كتتويج لفائدة السجناء الجامعيين الذين كانوا شاركوا في برنامج الجامعة الربيعية شهر مارس المنصرم بالسجن المحلي بالدار البيضاء، وفق المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج محمد صالح التامك الذي أكد حرص المندوبية على تمكين السجناء المشاركين في هذه الجامعة من ظروف محفزة ومشجعة على التحصيل، والمضي قدما في تأهيل الذات والاستزادة بالعلم، وإعطاء النموذج لباقي السجناء في هذا المجال. وقال السيد التامك إن تضمين برنامج اللقاء بفقرات تزاوج بين التواصلي والترفيهي هو من أجل تمكين هؤلاء النزلاء من فسحة للترويح والانفتاح على المحيط الجامعي والرياضي والفني، مضيفا أن تقديم طلبة من جامعة الأخوين بالمناسبة للمحة حول أنشطتهم ومشاريعهم الاجتماعية المدرجة في إطار برنامج تكوينهم، يمثل فرصة للاطلاع على هاته التجربة واعتبارها أحد المضامين التربوية والإصلاحية للسجناء الطلبة.
التعليقات مغلقة.