أنا مقتنع بأن أقدار شعبينا كذلك وازدهار المغرب مرتبط بمصير بإسبانيا والعكس صحيح.
يجب أن يكون هدفنا بناء علاقة جديدة، تقوم على الشفافية، والتواصل الدائم، والاحترام المتبادل، والاحترام للاتفاقيات الموقعة بين الطرفين، والامتناع عن أي عمل أحادي الجانب، من أجل الارتقاء إلى مستوى أهمية كل ما نتشاركه من اجل منع الأزمات المستقبلية بين بلدينا.
إنني أدرك أهمية مسألة الصحراء الغربية بالنسبة للمغرب، والجهود الجادة والموثوقة التي يبذلها المغرب في إطار الأمم المتحدة لإيجاد حل مقبول للطرفين.
وبهذا المعنى، تعتبر إسبانيا أن اقتراح الحكم الذاتي المغربي المقدم عام 2007 هو الأساس الأكثر جدية ومصداقية وواقعية لحل هذا النزاع.
في هذا السياق الجديد، لديكم ضمانة بأن إسبانيا ستتصرف بشفافية مطلقة تتوافق مع صديق وحليف عظيم.
أؤكد لكم أن إسبانيا ستفي دائما بالتزاماتها وكلمتها.
إنني أتطلع إلى فرصة عقد لقاء مع جلالة الملك في أقرب وقت ممكن لتجديد وتعميق العلاقة المتميزة بين البلدين الشقيقين، بروح التشاور الوثيق، وتأكيد عزمنا على مواجهة التحديات المشتركة معًا، وخاصة التعاون في إدارة تدفقات الهجرة في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، والعمل دائمًا بروح من التعاون الكامل وإعادة تأسيس الحياة الطبيعية الكاملة في حركة الأشخاص والبضائع، لصالح شعوبنا.
كل هذه الإجراءات ستنفذ من أجل ضمان الاستقرار والسلامة الإقليمية لبلدينا.
وبالمثل، آمل أن يحدد وزيرانا بشكل مشترك موعدًا لزيارة وزير الشؤون الأوروبية والاتحاد الأوروبي والتعاون إلى الرباط، من أجل البدء في العمل معًا لبناء هذه العلاقة الجديدة بين بلدينا.
أرجو أن تتقبل يا صاحب الجلالة التعبير عن مشاعري المميزة “.
التعليقات مغلقة.