تحولت عدد من الأحياء بمدينة سطات إلى ما يشبه ساحات حرب مفتوحة بدون توقف خاصة في الفترتين المسائية والليلية، وكأن الشوارع في حرب داعشية، بسبب تصاعد ألسنة النيران، وصوت “المفرقعات”، و”قنابل عاشوراء” بكل من الأحياء الشعبية “دلاس”، و”حي بام”، “حي مانيا”، ودرب “عمر”، بالدائرتين 14و15، وعلى الخصوص زنقة “مولاي إدريس”، وهلم جرا من أحياء شعبية أخرى.
ولم تسلم من أصوات ضجيجها المفزع حتى بعض الأحياء الراقية، أبطالها شباب مراهقون وأطفال من مختلف الأعمار تقول مصادر الجريدة، أما إضرام النار في العجلات المطاطية، وطريقة “الشعالة بالبنووات”، فحدث ولا حرج مع ما ينتج عن ذلك من دخان متصاعد إلى المنازل، وتلوث بيئي خطير مضر بالصحة دون أن يلمس المواطن بالأحياء المذكورة أي دوريات أمنية تتصدى لهذه الأفعال شبه الإجرامية وحوادثها الخطيرة التي قد تصل بأشخاص إلى الوفاة أحيانا، أو الإصابة بعاهات جسدية على أقل تقدير وبأقل الخسائر نظرا لخطورة انفجارها تؤكد نفس المصادر المتضررة من السكان.
وفي هذا السياق يطالب السكان بتفعيل الدوريات، وتكثيفها بكل أحياء المدينة، وخاصة الشعبية منها، بعدما تحولت طقوس وعادات عاشوراء إلى طقوس متهورة وخطيرة تستعمل فيها وسائل خطيرة تهدد سلامة المواطنين، خاصة النساء الحوامل منهم، والضرب بيد من حديد على كل مستعمليها من بائعيها إلى من يلعب بها بطريقة عبثية، وتقديمهم إلى العدالة كما حصل في بعض المدن المغربية من اعتقالات ،ففي زنقة الذهبية المركز التجاري الأصلي للمدينة ووسطها،تجارة المفرقعات ب”العلالي” وأمام أعين السلطات و الدوريات المرابطة بجانبها ولا عين رأت ولا أذن سمعت ، مع العلم أن الانفجارات المدوية والمفزعة يسمع صوتها على مسافة بعيدة وكأننا في حرب أوكرانيا، ولا ناهي ولا منتهي، والكل يتفرج على هذه الطقوس التي انحرفت عن تقاليدها التاريخية، دون أن يلمس المواطن أي تحرك أو ردع شفهي على الأقل أو قانوني، تضيف مصادر الجريدة.
التعليقات مغلقة.