نصر الله: لبنان أمام فرصة تاريخية لتحرير كل شبر من أرضه والانتقام من اغتيال الشهيد العاروري آت لا محالة
طوفان الأقصى
شدد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، اليوم الجمعة، على أنّ استهداف الاحتلال الصهيوني، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، في بيروت، هو “خرق كبير وخطير”.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها نصر الله في ذكرى مرور أسبوع على رحيل النائب اللبناني السابق، والمعاون التنفيذي للأمين العام لحزب الله، محمد حسن ياغي، حيث شدّد الأمين العام لحزب الله على أنّ “قتل الشيخ صالح العاروري قطعاً لن يكون بلا ردّ أو عقاب”.
وعن شكل الرد على جريمة الاغتيال في الضاحية الجنوبية من بيروت وما تحمله العملية من دلالات كبرى قال نصر الله إنّ الميدان هو الذي يملي الرد، مبرزا أن الرد “آتٍ حتماً، ولا يمكننا الصمت حيال ذلك”.
وأوضح أنّ حزب الله “لا يستطيع أن يسكت على خرق بهذا المستوى من الخطورة، والذي يعني أنّ لبنان سيصبح مكشوفاً”.
نصر الله يعتبر أن لبنان أمام فرصة تاريخية لتحرير كل شبر من لبنان
وعن فتح الجبهة اللبنانية ضد الاحتلال الصهيوني في الجنوب وإنجازاتها قال نصر الله إنّنا “أمام فرصة تاريخية الآن للتحرير الكامل، لكلّ شبر من أرضنا، ولتثبيت معادلة تمنع العدو من اختراق سيادة بلدنا”، موضحاً أنّ “هذه الفرصة فتحتها الجبهة اللبنانية من جديد”.
كما، عرض الأمين العام لحزب الله، لعمليات المقاومة الإسلامية في لبنان، ضد مواقع العدو الصهيوني منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر، مبرزا أن الحزب دخل في قتال مع الاحتلال الصهيوني في جنوب لبنان، على امتداد أكثر من 100 كلم.
وأوضح أن المقاومة الإسلامية، تفذت “ما يزيد عن 670 عملية خلال 3 أشهر، حيث جرى استهداف 48 موقعاً حدودياً أكثر من مرة”.
وأضاف أن المقاومة الإسلامية قامت ب494 استهدافاً، ضمنها استهداف 50 نقطة حدودية أكثر من مرة، مستهدفة التجهيزات الفنية والاستخبارية للكيان المحتل، وضباطا وجنودا ردا على استهداف المدنيين.
وأوضح أنّ حزب الله يحصل على معلومات جيّدة ودقيقة وصور وأفلام بخصوص تموضعات وتجمّعات الاحتلال، وهو ما مكنه من “تدمير عدد كبير من الدبابات والآليات التابعة للعدو، ما جعل الضباط والجنود مختبئون اليوم”.
وأبرز نصر الله أن الاحتلال، “يمارس تكتّماً إعلامياً شديداً إزاء قتلاه وجرحاه”، مضيفا أنّ “الخبراء الإسرائيليين يقولون إنّ عدد القتلى الحقيقي هو ثلاثة أضعاف ما يعلنه جيش الاحتلال”.
نصر الله: هدف فتح جبهات محور المقاومة هو الضغط على كيان الاحتلال واستنزافه
أوضح نصر الله أن الهدف من فتح جبهة لبنان، وسوريا والعراق واليمن “هو الضغط على حكومة العدو واستنزافه وإيلامه من أجل وقف العدوان على غزة”، إضافة إلى “تخفيف الضغط عن الوضع الميداني في غزة”.
وفي مضمار تقييمه للأوضاع في الحنوب قال نصر الله أنّه منذ عام 1948، وخلال العدوان الصهيوني كان اللبنانيون يهجرون، أما اليوم ف”المحتلّ الإسرائيلي هو الذي يُهجّر”.
وردّا على كلام نتنياهو بشأن ردع حزب الله، و”اختفاء خيمة حزب الله من على الحدود اللبنانية”، قال نصر الله إنّ هذه “الخيمة صارت من الماضي، أمّا اليوم فنحن أمام معركة حقيقية تجري”، موجها كلامه لنتنياهو: “جنودك مختبئون كالفئران”.
نصر الله: أمام العراق فرصة للتخلّص من الاحتلال الأميركي
في مضمار تقييمه لعمليات المقاومة العراقية ضد المحتل الأمريكي قال نصر الله إن “الإدارة الأمريكية قلقة منها، أي المقاومة العراقية، في وقتٍ تواجه مأزقاً في أوكرانيا”، مضيفا أن “الولايات المتحدة أمام هزيمة استراتيجية كبرى في أوكرانيا، وهي لا تريد توسعة الحرب في المنطقة”.
وأضاف الأمين العام لحزب الله أنه أمام “العراق فرصة حقيقية للتخلّص من المحتلّ الأميركي”، وأن هناك فرصة تاريخية، اليوم، أمام الحكومة العراقية ومجلس النواب والشعب العراقي، “ليُغادر المحتلّون والقتلة الذين سفكوا دماء العراقيين والإيرانيين وشعوب المنطقة”.
وردا على ادعاء الأمريكيين حماية المنطقة من داغش قال نصر الله إن العراق لا يحتاج إلى الأميركيين لقتال داعش، لأن الأمريكيين هم من يرعون داعش.
نصر الله: اليمن جزء أساسي من المعادلة الدولية
في سياق مقاربته للحضور اليمني الداعم لغزة قال نصر الله إن “الأنظمة الساكتة والمتخاذلة، بُغتت بما فعله اليمنيون في البحر الأحمر”، مبرزا أن صنعاء “لم تعُد فئة داخلية، بل أصبحت جزءاً من المعادلة الدولية التي يقف العالم أمامها على رجل ونص”.
التعليقات مغلقة.