سليم الهواري
تصاعدت هجمات عصابة ” قصر المرادية ” على المغرب بشكل غريب…وظهر جليا ازدواجية الخطاب الجزائري، الذي يعكس ارتباكا، وقلة تجربة وعدم استدامة في مواقف الدبلوماسية الجزائرية، والا كيف نفسر استمرار نفاق الكراغلة – دون حياء – اذ غاليا ما تدعي- العصابة – بان ليس لها اية عداوة مع المغرب وأنها تحترم سيادة دول الجوار، الا ان الرد على قرار إسرائيل الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء المغربية، وعزمها فتح قنصلية لها بالداخلة ، في- بيان لها – جاء ليعبر عن حقد دفين تجاه الوحدة الترابية المغربية بل وتؤكد بالملموس انها تعتبر طرفا في النزاع المفتعل بالصحراء المغربية .
وجاء- بالحرف – في بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية، اول أمس الخميس، إن قرار إسرائيل الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، يشكل “انتهاكا جديدا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي”. وأضاف البيان ان هذا الاعتراف “حلقة جديدة في سلسلة المناورات وسياسة الهروب إلى الأمام، التي ينتهجها الاحتلال المغربي”، حسب تعبيره.
وتابع البيان واصفا الخطوة بـ”الصفقة المفضوحة”، وبأنها “لا يمكنها بأي حال من الأحوال إضفاء الشرعية على احتلال الأراضي الصحراوية، ولا المساس بحق الشعب الصحراوي”، حسب تعبيره. وبذات البيان، جددت الجزائر دعمها لحق الصحراويين في تقرير مصيرهم بالقول إن هذا الحق “غير قابل للتصرف ولا السقوط بالتقادم.. “.
والغريب في الامر انه في سياق تخريجة – بيان – ابن الحركي عطاف الذي جاء متأخرا ب 48 ساعة، جاء متناقضا و – بئيسا- اذ كيف يفسر الوزير الكسول عطاف، قرار تل ابيب بالاعتراف بالصحراء المغربية، انتهاكا للقانون الدولي وقرارات مجلس الامن الدولي، فيما تجديد الجزائر دعمها لحق الصحراويين في تقرير مصيرهم – كما جاء في البيان-، امرا عاديا ولا يدخل في خانة انتهاك المواثيق الدولية…!!
و يبقى السؤال المحير كيف ان النظام الكرغولي – البليد – خرس دهرا ، ولم تكن له القدرة والشجاعة، على اصدار أي بلاغ استنكاري رسمي – عندما اعترفت الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المملكة على أراضي الصحراء المغربية، وبعده اعلان اسبانيا في مارس من العام الحالي تأييدها لخطة الحكم الذاتي للصحراء المغربية التي تدعمها المغرب، ثم لماذا لو تجرأ العصابة بإصدار بيان ضد قرار مجلس الأمن رقم 2602 الصادر بتاريخ 29 أكتوبر 2021 بالسعودية الذي أكد علانية على مواقفه وقراراته الثابتة الداعمة لمغربية الصحراء والحفاظ على أمن واستقرار المملكة المغربية ووحدة أراضيها…
فكيف ما كان حال ” عصابة الشر”، فالوقائع تتثبت، ان ما يصدر من خطابات رسمية أو عن هيئات سياسية جزائرية اصبح واضحا للعيان، فيه كثير من دغدغة العواطف للتحريض على المملكة المغربية في قضية صحرائه، إذ تعتبرها الجزائر أداة لتبرير واقع القمع والتنكيل بدعاة مطالب الإصلاح السياسي في الجزائر لطرد جيل من الشيوخ فوق الثمانينات والتسعين سنة عاثوا في الأرض فسادا، وليس لديهم الإرادة السياسية او الرغبة في المصالحة مع أنفسهم وكذا مع دول الجوار…
التعليقات مغلقة.