أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

درب السلطان الفداء، نفس الوجوه تتكرر من محترفي العمل الحزبي و سماسرة الانتخابات

أحمد أموزك 

بات مؤكدا ما يلوح في سماء إقليم الفداء مرس السلطان، عودة نفس الوجوه ذاتها من محترفي العمل الحزبي، وتواصلهم مع تجار وسماسرة الانتخابات، وتعود من جديد نفس الشعارات، إلى الساحة السياسية بمناسبة الدورة الانتخابية القادمة.

فلا مجال للوصول إلى تحقيق الديمقراطية و التنمية المفترى عليها، فكم من الأكاذيب ترتكب اسمك ايتها ” الديمقراطية ” .

و حاليا تعيش منطقة الفداء مرس السلطان، على وقع إفراغ الديمقراطية من محتواها الحقيقي، لتصير الانتخابات القادمة، ” ترياقا ” مسموما ، الذي سيسكب منه الناخبون ، من قبل مرشحين ممتلئين بالتواضع الكاذب و الابتسامة المزيفة .

لتفرض كواليس إجراء الانتخابات القادمة، تكريسا لأمر مر، لا يعكس في حد ذاته الإرادة الشعبية، وبعيدا عن كل إصلاح وتغيير، ولا علاقة له باحترام القوانين والدستور.

وهناك سيطرة تامة على اللوائح الانتخابية من طرف منتخبين شيوخ، عمروا طويلا بالمنطقة، ابتدعوا السيطرة الذهنية للتشكيك والتيئيس على عقول المواطنين بالمنطقة، مما قد يساهم إلى فقدان الجدوى في الذهاب إلى صناديق الاقتراع، من أجل الديمقراطية الموعودة.

فالمرشح بدل تقديمه لبرامج، تحول إلى مقدم للمال، و باحث عن سماسرة و تجار انتخابات، عبر عقد تجمعات و تقديم وجبات فاخرة من الأطعمة.

فالذاكرة الشعبية السياسية بدرب السلطان، تحتفظ بتواريخ مثقلة بالوقائع و بمحطات بارزة تم التلاعب فيها بالإرادة الشعبية، حتى آخر انتخابات مرت عام 2015 .

و هناك مرشحين من يسخرون أتباعهم ليصرحوا للمواطنين، بأن لوائحهم الانتخابية ستظفر ب 8 مقاعد او أكثر، لأن بها اشخاص كانوا إلى وقت قريب من موظفين مرموقين .

لكن حقيقة الأمر شيء آخر فالكل يراهن على أن تكون استحقاقات شهر شتنبر القادم نزيهة ، بدون أي دعم لأية جهة إدارية مهما كان موقعها .

صحيح أن أغلب المنتخبين الذين يزاولوا مهامهم بحظيرة المجالس الحالية، هم من يكتسحون لوائح الأحزاب السياسية بدرب السلطان، لكن هدا لن يكون مؤشرا لإعادة انتخابهم بالمجالس القادمة.

يصرح لنا مجموعة من محاوري جريدة ” أصوات ” ، ان الديمقراطية التي نسمع عنها و نتفرج عليها بدرب السلطان ما هي ” سوى وهم و سراب ” .

بإقليم منطقة الفداء مرس السلطان، هناك إجهاض آمال مواطني المنطقة في التغيير الديمقراطي، وبناء مؤسسات تمثيلية تحظى بالمصداقية، وتعكس الإرادة الحرة للساكنة.

وامل ساكنة المنطقة بان تؤمم الشفافية الصناديق الزجاجية، وتعطي المنطقة أشخاصا جدد على المستوى المحلي والنيابي.

 

التعليقات مغلقة.