نقابات صحافة المغرب وموريتانيا تدعو لضوابط أخلاقية ومرصد لمراقبة تأثير الذكاء الاصطناعي على المهنة
جريدة أصوات
أصوات من الرباط
نواكشوط، 7 أبريل 2025 – في إطار جهودها لتعزيز التعاون الإعلامي ومواجهة التحديات الناشئة عن تطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، أصدرت نقابة الصحفيين الموريتانيين والنقابة الوطنية للصحافة المغربية بيانًا مشتركًا يحمل عنوان “إعلان نواكشوط”. تضمن الإعلان دعوة واضحة لتأسيس ميثاق أخلاقي موحد يوجه استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، ويضع حدودًا واضحة لحماية البيانات الشخصية وحرية التعبير.
وجاء الإعلان في أعقاب ندوة علمية تكوينية عقدت حول مزايا ومخاطر الذكاء الاصطناعي، حيث أكد المشاركون على أهمية مواكبة التطورات التكنولوجية وضمان أخلاقياتها في المجال الصحافي. وأبرز البيان الحاجة إلى إنشاء مرصد نقابي مشترك لمتابعة الأثر الذي يخلفه الذكاء الاصطناعي على مهنة الصحافة، وتقديم التوصيات اللازمة لضمان التفاعل الإيجابي معه.
وركز الإعلان على ضرورة بناء شراكات مع الجامعات ومراكز البحث لتعزيز معارف الصحفيين، وإطلاق برامج تدريبية مشتركة تُمكن الصحافيين الشباب من اكتساب الخبرة في التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي. كما شدد على أهمية الترافع أمام الهيئات الدولية والإقليمية لضمان حماية حقوق الصحافيين، وحفظ مهنة الصحافة من مخاطر التزييف والأخبار المضللة التي قد تفرضها التكنولوجيا الجديدة.
ويُعد إعلان نواكشوط بمثابة خطوة أولى نحو تنظيم العمل الإعلامي في ظل متغيرات الذكاء الاصطناعي، وإرساء قواعد أخلاقية تضمن استثمار المزايا التقنية دون المساس بحرية الصحافة وحقوق الأفراد. وفي بلدين يتقاسمان التاريخ والمستقبل، تؤكد هاتان النقابتان على التزامهما بالمبادئ المهنية والتضامن لمواجهة تحديات العصر الرقمي.
التعليقات مغلقة.