نقص الأدوية الحيوية يفاقم معاناة المرضى وسط غياب نظام تنسيق فعال

أصوات من الرباط

يعيش العديد من المرضى في وضعية صعبة نتيجة اختفاء الأدوية الحيوية الأساسية، حيث يعوق غياب نظام تنسيق رسمي وفعال توفر هذه الأدوية ويزيد من معاناتهم اليومية. في ظل غياب منصة موحدة تضمن اطلاع المرضى والأطباء على وضعية المخزون، تتكرر مشاهد انتظار المرضى أمام رفوف الصيدليات دون الحصول على الأدوية الموصوفة لهم، خاصة تلك المتعلقة بالأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم، السكري، والاكتئاب.

أوضح مصدر مطلع أن هذا الوضع يسبب أزمة نفسية ومالية للأسر، حيث تتضاعف مشقة مراجعة الأطباء والصيدليين، ويضطر البعض إلى اللجوء للسوق السوداء أو لاستيراد الأدوية من الخارج وسط ظروف غير مراقبة، مما يهدد سلامة صحتهم.

رغم بعض التصريحات والتطمينات من الجهات المعنية، يبقى الخلل واضحاً في سلسلة التوزيع والمراقبة الدوائية، الأمر الذي يستدعي إنشاء منصة رقمية موحدة، تربط بين المرضى والأطباء والصيادلة، لتوفير معلومات دقيقة وفورية حول توفر الأدوية وبدائلها.

وأشار المتحدث إلى أن غياب التنسيق أحد الأسباب الرئيسية وراء أزمة نقص الأدوية، ويؤدي إلى تزايد معاناة المواطنين في نظام صحي يفتقر إلى الشفافية والتواصل الفعّال، مما يستدعي إجراءات عاجلة لضمان استقرار المخزون وتقوية الثقة في المنظومة الصحية.