نقص المستلزمات الطبية وسحب الكادر الطبي يعمقان مأساة جرحى غزة
أصوات
أكد مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، حسام أبو صفية، أن المستشفى يشهد يومياً فقدان عدد من الجرحى نتيجة نقص حاد في المستلزمات الطبية، إضافة إلى اعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي لـ 45 من أفراد الكادر الطبي.
تصاعدت هذه الأوضاع في ظل استمرار العمليات العسكرية في المنطقة، حيث أسفرت الهجمات على مدار 46 يوماً عن استشهاد أكثر من 2000 فلسطيني وإصابة أكثر من 6000 آخرين، مع دمار واسع في البنية التحتية السكنية.
وأشار أبو صفية إلى أن المنظومة الصحية في غزة تعمل في ظروف كارثية، حيث يُعاني الأطباء من عدم القدرة على إنقاذ الجرحى بسبب عدم السماح بدخول أطباء جراحيين وافتقار المستشفى للأدوات الأساسية. وفي يوم الاثنين الماضي، تعرض مستشفى كمال عدوان للقصف أثناء محاولة الكادر الطبي إنقاذ أحد الجرحى في غرفة العناية المركزة.
وطبقاً للمصادر الطبية، استشهد 17 فلسطينياً جراء قصف منزل سكني بالقرب من المستشفى. كما أشار شهود عيان إلى تدمير منزل أحد الأطباء، هاني بدران، بواسطة غارة جوية إسرائيلية.
وطالب أبو صفية الجهات الدولية بتحرك عاجل وإنقاذ أرواح الجرحى، مع الإشارة إلى أن المستشفى يشهد حالياً زيادة في حالات سوء التغذية بين الأطفال وكبار السن نتيجة نقص الغذاء والمياه.
وذكرت التقارير أن التصعيد العسكري الإسرائيلي بدأ في 7 أكتوبر 2023، تحت ذريعة منع حركة حماس من إعادة تنظيم قوتها في المنطقة، لكن الفلسطينيين يؤكدون أن الهدف هو احتلال الشمال وتحويله إلى منطقة عازلة من خلال قصف يومي وحصار مشدد.
إن الأوضاع الإنسانية في غزة تستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً لحماية المدنيين وتوفير المساعدات اللازمة، رغم تجاهل إسرائيل للقرارات الدولية التي تدعو إلى وقف الأعمال العسكرية وتحسين الوضع الإنساني المتدهور.
التعليقات مغلقة.