نقع أم غلي؟ أخطاء شائعة تهدد فوائد الأعشاب الطبية

أصوات من الرباط

تُعد الأعشاب الطبية من الأسس الناظمة للطب التقليدي في الثقافات المختلفة، حيث استُخدمت لقرون كوسيلة طبيعية للعلاج والوقاية. ومع تزايد الانجذاب إلى العلاجات العشبية الحديثة، يقع الكثيرون في أخطاء شائعة أثناء تحضيرها، خاصةً في تمييز الفرق بين طرق النقع والغلي، مما قد يؤثر سلبًا على القيمة العلاجية أو يؤدي إلى نتائج غير مرغوبة.

في حالة النقع، يُفضل سكب الماء المغلي على الأعشاب وتركها مُغطاة لمدة تتراوح بين 10 و20 دقيقة، مما يسمح بإطلاق المواد العطرية والزيوت الطيّارة دون فقدانها. تُعتبر هذه الطريقة مثالية للأجزاء الرقيقة مثل الأوراق والزهور، ومن أبرز الأمثلة عليها: البابونج، النعناع، اليانسون، واللافندر. وينبغي تجنب غلي هذه الأعشاب مباشرة، حيث يؤدي heat المرتفعة إلى فقدان العديد من خصائصها الفعالة.

أما في طريقة الغلي، فهناك طريقتان: سواء بغلي الأعشاب مع الماء من بداية العملية، أو إضافة الأعشاب إلى الماء المغلي وتركها لمدة حوالي 5 دقائق. تُستخدم هذه الطريقة عادةً مع الأعشاب الصلبة مثل الجذور والقشور، التي يصعب استخراج مركباتها الفعالة عن طريق النقع فقط. من الأمثلة الشائعة على هذه الأعشاب: الزنجبيل، القرفة، العرقسوس، والقرنفل.

فهم الفرق بين طرق النقع والغلي ليس مجرد تفصيل فني، بل هو مفتاح أساسي لتحقيق الاستفادة القصوى من خصائص الأعشاب وتفادي فقدان فوائدها أو الإضرار بالجسم.