أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

نموذج ناجح للتنمية البشرية: دعم أزيد من 130 تعاونية في إقليم الصويرة بقيمة تفوق 64 مليون درهم

جريدة أصوات

أصوات من الرباط

شهد إقليم الصويرة نجاحًا ملحوظًا في مجال التنمية البشرية من خلال دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي استفادت منها 133 تعاونية منذ انطلاقها عام 2005، بمبلغ إجمالي بلغ 64,51 مليون درهم. يأتي هذا الدعم في إطار جهود وجهود متواصلة لتعزيز النسيج التعاوني كمحرك رئيسي للتمكين الاقتصادي والاجتماعي.

وقد أعلن عن هذه النتائج خلال حفل أقيم بالمركب المندمج للصناعة التقليدية “أركانة”، بمناسبة اليوم العالمي للتعاونيات، الذي شهد حضور عامل الإقليم محمد رشيد، وممثلين عن القطاعات المختلفة، والمنتخبين، والشركاء، وممثلي التعاونيات المستفيدة. وركز هذا اللقاء على إبراز إنجازات المبادرة ودورها في دعم البنيات التعاونية، التي تعتبر رافعة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.

وفي كلمة لها خلال الحفل، أكدت حسنية دماج، رئيسة قسم العمل الاجتماعي بعمالة الصويرة، أن أكثر من 6 آلاف شخص من مختلف مناطق الإقليم استفادوا من برامج الدعم، التي استهدفت قطاعات متعددة مثل الفلاحة، والصناعة التقليدية، والحرف، والصيد البحري، والسياحة، والتجارة والخدمات. وأشارت إلى أن المرحلة الأولى والثانية من المبادرة (2005-2018) دعمت 91 مشروعًا لفائدة 66 تعاونية، بكلفة تجاوزت 42,5 مليون درهم، واستفاد منها حوالي 4700 شخص، منهم 28% من النساء. أما المرحلة الثالثة (2019-2024)، فقد شهدت تنفيذ حوالي 67 مشروعًا لفائدة 67 تعاونية، بمبلغ قدره 21,5 مليون درهم، مستفيدة حوالي 1300 شخص، منهم 30% من النساء.

كما أكدت دماج على التزام المبادرة المستمر بتعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني على مستوى الإقليم، من خلال تدريب ومواكبة وتسهيل الدخول للسوق، خاصة بين الشباب والنساء في المناطق القروية. وأوضح ممثلو القطاعات ذات الصلة، من بينهم المندوبية الجهوية لمكتب تنمية التعاون والمديريتان الإقليميتان للفلاحة والصناعة التقليدية، والمندوبية الإقليمية للصيد البحري، الإجراءات المبذولة لدعم وتطوير القطاع التعاوني.

تم تكريم بعض التعاونيات النموذجية، التي برزت في النسيج السوسي-اقتصادي للإقليم، من خلال التزامها، وروحها الابتكارية، ومساهمتها في تثمين المنتجات المحلية. كما تميز الحدث بتقديم شهادات من التعاونيات المستفيدة، التي أوضحت مدى الأثر الإيجابي للدعم على تحسين ظروف العمل، وتسهيل الوصول إلى الأسواق، وتعزيز أنشطة التوليد للدخل.

وفي لقاء خاص مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أعربت زهرة أفنوس، رئيسة تعاونية “لمسة صويرية” المختصة في الطرز التقليدي، عن امتنانها الكبير للمبادرة، مشيرة إلى أن الدعم مكن التعاونية من تحديث معداتها، وتحسين جودة منتجاتها، وتنمية مهارات الأعضاء. كما أكدت حنان زمزمي، مديرة تعاونية “رافيا هاند ميد” للحرف اليدوية، أن الدعم ساعد التعاونية على تعزيز حضورها في السوق، وتحسين الإنتاج، وخلق دينامية جماعية تمكّن النساء من الاندماج والنمو.

 قام المشاركون بجولة بين الأروقة لعرض الحرف التقليدية والصناعات الغذائية المحلية، الذي يعكس براعة وابتكار أعضاء التعاونيات في المنطقة.

التعليقات مغلقة.