أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

نهاية إمتحانات كلية الحقوق بسطات تلحق الدكتور محمد خمريش برعيل رجال المرحلة

بقلم التكاوي نور الدين

كان يوم الجمعة الماضي آخر أيام الامتحانات الجامعية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بسطات، – باستثناء مركز سطات- هذه الامتحانات التي مرت في ظرف استثنائي لم تعتد عليه كل مكونات الكلية من أساتذة وإداريين وطلبة، فبادرت الكلية على شاكلة كليات المغرب إلى اعتماد برمجة ميسرة تراعي الوضعية مع اعتماد مراكز القرب، رغم بعض النقائص التي اعترت عملية برمجة مراكز الامتحان، وكما معلوم فإن كل أزمة تلد رجالها، وفي هذا الظرف العسير برزت حنكة وكفاءة رئيس شعبة القانون العام بجده ونشاطه، مما جعله يتحصل وساما رمزيا بشهادة الجميع كونه كان رجل المباراة:

  1. رجل تواصل بامتياز: امتاز الأستاذ خمريش في هذه الفترة بقدرة كبيرة على التواصل مواكبا وموظفا وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة سواء من خلال التدريس وتقديم شروحات حول الإشكالات التي تعترض الطلبة في فهم بعض محاور المهام التي يدرسها، أو تقديم ايضاحات بشأن القرارات التي تصدرها إدارة الكلية، وهو ما جعل تواصله المستمر حلقة وصل مهمة في متابعة الطلبة لكل التطورات المرتبطة بالتعليم عن بعد أو برمجة الامتحانات.
  2. رجل الإدارة والقانون: إن هذين المصطلحين متلازمين في حياة الأستاذ خمريش ويشكلان عصب اهتماماته، وليس اعتباطيا أن يشرف على تكوين في الماستر يحمل نفس العنوان، وانتقالا من عالم النظرية إلى عالم التطبيق، فقد تولى الأستاذ رئاسة مركز خريبكة فشهد الجميع رجلا في قمة الشباب والحركية، أدار المركز بحنكة قل نظيرها انطلاقا من تتبع البنيات الحاضنة للامتحانات مرورا بالإشراف على التحضيرات إلى غاية مرحلة الاجتياز، لتمر كل المراحل بسلاسة في تعاون مثمر بين المسؤولين والطلبة وذلك لارتفاع منسوب الثقة بين الطرفين مع استحضار الاحترام الذي يحظى به شخص الأستاذ وكاريزما مشهودة في إدارة الأزمات، وهو ما مكنه من نيل لقب رجل الإدارة والقانون فكرا وممارسة.
  3. رجل العمل المحلي: إن انشغالات الرجل العلمية والإدارية لم تغير بوصلة اهتمامه بالمنطقة الجغرافية التي ينتمي إليها، وهو ما قاده إلى تبني الإشكال الذي أرق أبناء منطقة أبي الجعد وهو النقل أيام اجتياز الامتحانات، فبادر إلى التنسيق مع الجهات المعنية بمدينة أي الجعد لتدبر مسألة النقل للطلبة لضمان تنقلهم في ظروف حسنة وآمنة، وقد عاين الجميع مشهد سهره الشخصي على هذه العملية في ساعات مبكرة لم نتبين خيطها الأبيض من الأسود، في تجسيد لقيم التضامن والايثار والتضحية كخصال ميزت أبناء منطقة “رجال الميعاد”.

التعليقات مغلقة.